تجربة إسرائيلية ناجحة لمنظومة الصواريخ الاعتراضية «حيتز-3»

الصاروخ «حيتز-3» لدى انطلاقه. إي.بي.إيه

أجرت إسرائيل، أمس، ثاني تجربة ناجحة لمنظومتها «حيتز-3» (السهم) لاعتراض الصواريخ البالستية، لتحرز تقدماً في منظومتها الدفاعية الرامية إلى مواجهة أي تهديدات قد تشكلها إيران أو سورية أو «حزب الله» اللبناني.

وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية إنها أجرت «اختباراً ثانياً لصاروخ اعتراضي (حيتز-3) في الجو بنجاح، فوق المتوسط»، موضحة أنه «اتبع مساراً خارج الغلاف الجوي في الفضاء طبقاً للمخططات».

وتشمل منظومة «حيتز-3» التي أجري اختبار أول عليها في فبراير 2013، راداراً يرصد الصواريخ وينقل المعلومات إلى مركز مراقبة يقوم بدوره بإطلاق صاروخ بعد تحليل وحساب مسار الصاروخ البالستي الذي يجب اعتراضه.

وتمول الولايات المتحدة هذه المنظومة جزئياً، خصوصاً عن طريق مساهمة مجموعة «بوينغ».

وتتهم إسرائيل إيران بأنها تريد التزود بسلاح، ذري وتخشى من حصولها على صواريخ بالستية برؤوس نووية، وهو ما تنفيه طهران. ومن شأن نظام «حيتز-3»، المعروف بصواريخ «آرو»، الذي تدعمه الولايات المتحدة، نشر أقمار اصطناعية تتعقب الصواريخ الباليستية وتعترضها فوق الغلاف الجوي للأرض، على ارتفاع كاف يسمح بتدمير أي رؤوس حربية كيماوية أو بيولوجية أو نووية بشكل آمن. وتمتلك إيران وسورية مثل هذه الصواريخ منذ فترة طويلة، وتعتقد إسرائيل أن «حزب الله» يمتلك بعضاً منها أيضاً نتيجة للحرب الأهلية الدائرة في سورية. وتمثل المنظومة الجزء طويل المدى في الدرع الصاروخية الإسرائيلية المؤلفة من ثلاث شُعب. وتتضمن الدرع أيضاُ نظام «القبة الحديدية» الذي تم نشره بنجاح ويستهدف الصواريخ القصيرة المدى وقذائف المورتر التي يستخدمها الفلسطينيون في قطاع غزة، كما يتضمن صواريخ «ديفيدز سلينج» (مقلاع داود) المتوسطة المدى التي مازالت قيد التطوير.

 

تويتر