ليبيا: الهدوء يسود سبها وسط انتشار أمني كثيف
ساد مدينة سبها الليبية، أمس، هدوء حذر، بعد الاشتباكات التي جرت، أول من أمس، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما يسمع بين الحين والآخر إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خلال عمليات تمشيط يقوم بها الجيش الليبي، فيما اغتيل عضو في الحكومة المؤقتة، الليلة قبل الماضية، للمرة الأولى منذ سقوط نظام معمر القذافي، حيث أدت مواجهات بين قبيلتين في جنوب البلاد إلى سقوط 21 قتيلا.
وقد انتشر الأمن الوطني بشكل مكثف في الشوارع والميادين داخل المدينة، وتوقفت المصالح والمؤسسات الإدارية والمصارف ومحطات الوقود عن العمل، أمس، إضافة إلى إغلاق العديد من المحال التجارية. وأفاد مصدر بمركز سبها الطبي بأن الإمكانات الطبية بالمركز متوافرة، ولا توجد مشكلة في المعدات والأدوية، وأن حصيلة ضحايا الاشتباكات الذين وصلوا إلى مركز سبها الطبي بلغت 21 قتيلا و45 جريحاً.
من جهة أخرى، أكد أيوب الشرع، الناطق باسم وفد مجلس أعيان ليبيا، الموجود بسبها، أن المجموعات المسلحة التي تشتبك مع الجيش الليبي خارجة عن الدولة وعن الشرعية . وأشار أيوب إلى أن هناك تعزيزات عسكرية يتواصل قدومها إلى مدينة سبها، لدعم الجيش في المنطقة، ولإعادة الأمن والاستقرار. في غضون ذلك، أفاد آمر منطقة سبها العسكرية بأن الجيش الليبي ضبط جنوب مدينة سبها حافلة بها عدد من مقاتلي دارفور، وفق جوازات سفرهم، واتخذ الإجراءات بشأنهم. وكان رئيس المجلس المحلي لمدينة سبها أيوب الزروق، قد دعا الجيش الليبي لاستخدام الطيران لوقف الاشتباكات بين الجيش الليبي والكتائب الموالية له في مواجهة قبيلة «التبو» في مدينة سبها. في السياق، أعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل وكيل وزارة الصناعة حسن الدروعي، برصاص مجهولين في مدينة سرت مسقط رأسه. وقال مصدر أمني إن الدروعي وكيل وزارة الصناعة والعضو في المجلس الوطني الانتقالي، الذراع السياسية للتمرد الذي أطاح بنظام الديكتاتور المخلوع «قتل برصاص مجهولين ليل السبت الأحد خلال زيارة كان يقوم بها لمسقط رأسه سرت». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن «مسلحين أطلقوا عيارات من الرصاص على الدروعي في وسط سرت»، وأكد مصدر في مستشفى ابن سينا وفاة الدروعي، موضحاً أن «المسؤول أصيب برصاصات في أماكن عدة من جسمه».