مفتي لبنان يدين التطرف وينتقد العمليات الانتحارية
دان مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني ما وصفه بـ«التطرف» الذي يعصف بلبنان، وانتقد العمليات الانتحارية، مؤكداً أنها «حرام».
وقال قباني في رسالة متلفزة، أمس، إن «التطرف الذي يعصف بنا في لبنان ليس من الإسلام في شيء». وأضاف «من يفجر نفسه ليودي بالضحايا والأبرياء من أبناء دينه هو أمر حرام». وشهد لبنان خلال الشهور الأربعة الاخيرة عدداً من العمليات الانتحارية أودت بحياة العشرات، ومئات الجرحى. ووصف قباني النزاعات في لبنان بأنها «نزاعات خطرة، وكلنا قلقون منها، وينذر استمرارها بخطر أشد يخطط له الأجنبي، خطر يضعف مقاومتنا للعدو الاسرائيلي، ويقسم منطقتنا من جديد ويجزئها إلى دويلات مذهبية متنافرة في مشروع الشرق الأوسط الجديد». واتهم الولايات المتحدة بانها «درست طريقة تفكير الجماعات التي تتألف منها مجتمعاتنا، ونجحت في إدخال الفتن إلى ثماني دول عربية، وإيقاع التقاتل بين أبناء هذه الدول، لكنها رغم ذلك لن تحصد إلا الفشل». وقال «بالتقاتل يخسر الجميع، وبالتفاهم يربح الجميع. على كل مسؤول في بلده إيجاد الحلول السليمة لبلده. ومن موقعي أستصرخ إيمانكم وضمائركم أن تنقذوا بلدانكم من القتال والنزاعات، وبحكمة ومرونة انقذوا أوطانكم، وامنعوا الأجنبي من فرض الحلول عليكم».