الجيش يفوّض السيسي الترشّح للانتخابات الرئاسية في مصر
فوَّض المجلس الأعلى للقوات المسلّحة المصرية، أمس، المشير عبدالفتاح السيسي، الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئاسة المصرية أن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، رقي إلى رتبة مشير، وبعد اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية، بعد اشتباكات ذكرى الثورة التي ارتفعت محصلتها إلى 64 قتيلاً.
وتفصيلاً، قال التلفزيون المصري الرسمي إن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوَّض وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المشير عبدالفتاح السيسي، للترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة». وكان السيسي أكد، في وقت سابق من شهر يناير الجاري، أن ترشّحه للانتخابات الرئاسية مرتبط بالمطلب الشعبي وبتفويض القوات المسلحة. وكان المشير السيسي ترأس اجتماعاً عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصدر وصفته بـ«المطلع»، قوله إن «الاجتماع جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية، خصوصاً في شمال سيناء، بجانب البحث في قضايا أخرى، ومنها موضوع مطالبة جموع الشعب لوزير الدفاع بالترشح للانتخابات الرئاسية». وكان الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، أصدر أمس قراراً جمهورياً بترقية الفريق أول السيسي إلى رتبة المشير. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصدر وصفته بـ«المطلع»، قوله إن «اجتماع المجلس العسكري جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية، خصوصاً في شمال سيناء، بجانب البحث في قضايا أخرى، منها موضوع مطالبة جموع الشعب وزير الدفاع بالترشح للانتخابات الرئاسية».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض السيسي، الذي عزل العام الماضي الرئيس الإسلامي محمد مرسي، بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته، الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري خلال أشهر. وحتى يتمكن السيسي من خوض انتخابات الرئاسة عليه أن يستقيل أولاً من منصب وزير الدفاع ويترك القوات المسلحة. وقد نجح السيسي في كسب شعبية واسعة لا ينازعه فيها أي سياسي آخر في بضعة اشهر فقط منذ ثورة عام 2011، التي أطاحت حسني مبارك. وخلف هدوئه الدائم الذي رأى فيه المصريون دليلاً على الثقة بالنفس، تختبئ شخصية ضابط عنيد خاض من دون أن يهتز مواجهة دامية مع جماعة الإخوان المسلمين، الحركة السياسية التي ظلت لعقود طويلة الأكثر تنظيماً في مصر. حيث رأى فيه المصريون دليلاً على الشجاعة والإقدام بعد عامين ونصف العام من الاضطرابات.
من جهة أخرى أعلنت مصلحة الطب الشرعي، التابعة لوزارة العدل المصرية، أمس، أن 64 شخصاً قتلوا في اشتباكات وقعت خلال الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير، بينهم من توفي بطلقات نارية وخرطوش. وقالت المصلحة، في تقرير وزع على وسائل الإعلام، إن «قتلى اشتباكات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير ارتفع عددهم إلى 64 شخصاً، بعد وصول أربع جثث من منطقة عين شمس إلى مشرحة زينهم. وأكدت أن سبب وفاة عدد من القتلى يرجع إلى إصابتهم بطلقات نارية وخرطوش في أجزاء مختلفة من الجسم، مشيرة إلى أن المشرحة تحتفظ بجثتي شخصين قتلا نتيجة طلق ناري بالبطن والرأس، أحدهما في العقد الثالث. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت، السبت الماضي، بين منتمين لتنظيم «الإخوان» وتيارات إسلامية ومدنية متشددة معارضة، وقوات الأمن في القاهرة والمحافظات بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.