عباس: إسرائيل تستطيع الانسحاب من الأراضي الفلسطينية خلال 3 سنوات
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية يجب ان يتم خلال فترة ثلاث سنوات في إطار اي اتفاق سلام في الشرق الأوسط، فيما نفت حركة حماس تفويضه للاتفاق مع الاحتلال على حل الدولتين. في الأثناء، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 34 فلسطينياً خلال حملة دهم في الضفة الغربية، فيما نفذت عملية توغل محدودة شرق جنوب قطاع غزة.
وتفصيلاً، قال عباس في مقابلة بثت خلال المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الأمنية في تل أبيب «من يقترح 10 إلى 15 عاماً هو لا يريد أن ينسحب.. نقول في مدة معقولة لا تزيد على ثلاث سنوات، يمكن لإسرائيل ان تنسحب تدريجياً». ويرغب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في أن يبقى الجيش الاسرائيلي منتشراً في المنطقة على طول الحدود مع الأردن في غور الاردن، لكن الفلسطينيين يصرون على انسحاب كامل. وحول ذلك، أكد عباس «لا مانع لدينا من ان يكون هناك طرف ثالث بعد او أثناء انسحاب اسرائيل، ليطمئن الاسرائيليين ويطمئننا أيضاً إلى أن الامور ستسير بشكل طبيعي»، مضيفاً «نعتقد أن الناتو (حلف شمال الأطلسي) هو الطرف المناسب لمثل هذه المهمة». وحدد المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون لأنفسهم هدفاً يقضي بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي خلال تسعة أشهر. وكرر عباس المطلب الفلسطيني بأن يكون حل الدولتين قائماً على اساس حدود عام 1967. وشدد على أهمية جعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو الماضي عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها ثلاثة أعوام دون أي تطور، بينما حذر الفلسطينيون من أنهم قد يلجأون بعد انتهاء المدة المحددة إلى المحاكم الدولية ضد إسرائيل بسبب التوسع الاستيطاني. لكن عباس أعرب عن أمله في تحقيق تطور قبل ذلك، قائلاً «أتمنى ان ننجح حتى لا نصل إلى تصادمات قانونية أو سياسية أو دبلوماسية في العالم».
وبحسب عباس، فإن «هذا الحل سيأتي لإسرائيل باعتراف 57 دولة عربية وإسلامية، اعتراف واضح وصريح ودبلوماسي بين هذه الدول جميعاً وإسرائيل». وأدضاف «أرجو ان يتفهم الشعب الإسرائيلي ما معنى ان يكون في محيط سلام من موريتانيا حتى اندونيسيا، بدلاً من أن يكون في جزيرة سلام في الوضع الحالي». من جهتها، قالت حركة حماس، أمس، إنها لم تفوض الرئيس الفلسطيني بشأن الاتفاق مع إسرائيل على حل الدولتين. وأفاد بيان صادر عن «حماس» بأن الحركة «لم تعط للسيد عباس ولا لغيره أي تعهدات أو تفويضات بموافقتها على حل الدولتين، وتؤكد أنها لا يمكن أن تقبل بهذا الحل ولا تقبل بالتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين». وأكد بيان «حماس» أن «المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة ستظل الأسلوب الوحيد الناجع لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، لتحرير أرضه وعودة لاجئيه وتقرير مصيره، ونحن على ذلك ثابتون».
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 34 فلسطينياً خلال حملة دهم، فجر أمس، في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الاعتقالات طالت 14 شخصاً من الضفة الغربية، و16 شخصاً بينهم ستة أطفال في بلدتي العيزرية وأبوديس شرق القدس، «بعد الاشتباه فيهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه أفراد من قوات الأمن، ومحاولة إلحاق أضرار بالسياج الأمني الفاصل». وفي سياق آخر، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي مسافة 200 متر شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال سكان محليون، إن آليات عدة مصحوبة بالجرافات توغلت شرق بلدة القرارة وشرعت في أعمال تجريف محيط بوابة السريج العسكرية.