مقتل ضابط إسرائيلي «بنيران صديقة» قرب غزة
قتل ضابط إسرائيلي بنيران صديقة قرب الحاجز الأمني الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة، فيما أعلنت اللجنة المركزية لحركة «فتح»، تمسكها بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مشددة على أنه لن يكون هناك حل من دون تحقيق ذلك.
وتفصيلاً، أوضح متحدث عسكري في بيان، أمس، أن الضابط كان يشارك في «عملية روتينية» في منطقة «متاخمة للحاجز الأمني» من الجانب الإسرائيلي حين تعرض لنيران ضباط آخرين، مشيراً إلى أنه تم فتح تحقيق، من دون إضافة أي تفاصيل أخرى. في الأثناء، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر أمس، في الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن الاعتقالات طالت سبعة شبان بقرية دوما في نابلس شمال الضفة الغربية، بينهم ستة من عائلة دوابشة. وأضاف أن القوات الإسرائيلية اقتحمت العديد من القرى جنوب نابلس، ونفذت عمليات دهم للمنازل، ونكلت بسكانها، واحتجزتهم في العراء، واعتقلت الشبان من قرية دوما، وصادرت أجهزة حاسوب وهواتف خليوية وسيارتين. وأشار المصدر إلى أنه تخلل الاقتحام مواجهات في بعض المناطق، خصوصاً في بلدة بيتا، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية وقنابل صوتية ومسيلة للدموع تجاه الشبان الذين رشقوها بالحجارة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الناطق الرسمي باسمها، نبيل أبوردينة، في وقت متأخر الإثنين، عقب اجتماع اللجنة، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، إن «موقف الحركة من الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران 1967، ورفضها لأي خطة أو اتفاق ينتقص من هذه الحقوق». وأضاف أن اللجنة حيّت عباس «على مواقفه المشرفة وصموده وصلابته في وجه كل التهديدات الرخيصة من عدد من قادة دولة الاحتلال والضغوط المتعددة الأطراف التي يتعرض لها، ولتمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية». وكان مسؤولون إسرائيليون هاجموا عباس، واتهموا السلطة الفلسطينية بالتحريض، على خلفية رفض الاعتراف بيهودية إسرائيل. وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال أبوردينة إن «فتح» أكدت على تنفيذ كل الاتفاقات التي وقعتها والتزمت بها، معتبرة أن حركة حماس «لاتزال تناور في الهوامش وتتعنت في الجوهر في كل ما يخص الاتفاقيات المتتالية». واعتبر أن زيارة نائب أمين السر، عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، لطهران أخيراً، «تؤكد أهمية إقامة علاقات متكافئة منطلقة من مصالح شعبنا الوطنية العليا وخدمة لقضيته العادلة». وأوضح أبوردينة أن اللجنة توقفت عند المغزى السياسي والوطني المهم لتصعيد المقاومة الشعبية الباسلة في منطقة الأغوار، والمتمثلة في إنشاء قريتي عين حجلة والعودة.
من جهة أخرى، كرر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، أمس، شكره لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، لجهوده في عملية السلام، بينما تعرض الوزير الأميركي للهجوم من وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وردت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي سوزان رايس على الانتقادات الاثنين على حسابها الرسمي على موقع تويتر، قائلة إن «الهجمات الشخصية في إسرائيل الموجهة ضد الوزير كيري لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة». وقال الرئيس الإسرائيلي في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الإسرائيلي «نشكر (جون كيري) على جهوده، ونشجعه، ونأمل أن يتوصل إلى نتائج إيجابية».