واشنطن تنصّتت على المستشار الألماني السابق شرودر

قالت صحيفة ألمانية، أمس، إن وكالة الأمن القومي الأميركية كانت تتنصت على هاتف المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، منذ عام 2002 على الأقل، فيما اقر مسؤول اميركي، أول من أمس، بأن الوكالة تجمع على الأرجح بيانات اتصالات هاتفية لأعضاء في الكونغرس، رافضاً القول ما اذا كانت هذه العمليات تشمل اتصالات الرئيس باراك أوباما.

وقالت صحيفة «سودويتشه» نقلاً عن مصادر لم تكشف عن اسمها بالحكومة الأميركية ومصادر مطلعة في الوكالة الأميركية، إن سبب التجسس معارضة شرودر الديمقراطي الاشتراكي لغزو العراق، الذي قادته الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

ونقلت الصحيفة عن شخص له علم مباشر بعملية المراقبة قوله «كان لدينا سبب للاعتقاد أن (شرودر) لم يسهم في نجاح التحالف». وقال شرودر لصحيفة «سودويتشه تسايتونغ» الألمانية «في ذلك الوقت لم أكن لاستقبل فكرة مراقبتي بالترحاب لكن الآن لست مندهشاً».

في السياق نفسه، حصل النقاش المحتدم اثناء جلسة استماع حول وضع الاصلاحات التي تجريها الادارة لبرنامج التنصت السري على الاتصالات، الذي كشفه المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن العام الماضي ويثير جدلاً محتدماً في الولايات المتحدة. ولدى الإدلاء بإفادته امام اللجنة القضائية في مجلس النواب، تردد مساعد وزير العدل جيمس كول، حين سئل عما اذا كان برنامج الوكالة المثير للجدل يشمل اتصالات اعضاء في الكونغرس ومسؤولين في الادارة. وسأل عضو مجلس النواب داريل عيسى وهو جمهوري من اشد منتقدي ادارة اوباما، ما اذا كان برنامج التجسس على الاتصالات الهاتفية الذي يجمع الارقام المطلوبة ومدة المكالمات وتاريخها، يستخدم لجمع البيانات الهاتفية للنواب.

ورد كول «من دون الدخول في التفاصيل، نعم، الأرجح اننا نقوم بذلك». ولما سأله النائب عيسى عما اذا كانت اتصالات الرئيس اوباما ايضاً خاضعة للمراقبة رفض كول الإجابة. وقال «اعتقد ان أي رقم هاتفي مسجل لدى شركات الهاتف التي تتلقى هذه الأوامر يدخل ضمن نطاق هذا الأمر» من دون ان يوضح تحديداً ما اذا كانت اتصالات الرئيس تدخل ضمن اوامر التنصت.

غير أن كول وعد بأن يقدم توضيحات لاحقاً رداً على هذا السؤال، فقال عيسى «خصوصاً اذا كان (أوباما) يتصل بالمستشارة (الألمانية انغيلا) ميركل».

الأكثر مشاركة