بوتفليقة يدافع عن المؤسسة العسكرية بعد اتهامات سعداني
جنرال جزائري سابق يحذر من انقسام الجيش
هاجم الجنرال حسين بن حديد، قائد العسكرية الثالثة ومستشار وزير الدفاع الجزائري اليامين زروال سابقاً، قائد اركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، واتهمه بـ«عديم الصدقية ولا وزن له في الجيش»، مشيراً إلى وجود رغبة اكيدة لدى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لتنحية قائد جهاز الاستخبارات، فيما خرج بوتفليقة عن صمته، مندداً بـ«التكالب» و«محاولة المساس بوحدة» الجيش، وذلك بعد الاتهامات التي وجهها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم)، عمار سعداني، إلى مدير الاستخبارات.
واعترف بن حديد في مقابلة مع صحيفتي «الخبر» و«الوطن» الجزائريتين نشرت أمس، بوجود صراع بين مؤسسة الرئاسة والمخابرات التي هي جزء من الجيش، وقال إن «الرئيس وأمام عجزه وظّف حاشيته، من بينهم عمار سعداني (الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني)، للتلاعب بمصير الجزائر، والعمل على إضعاف جهاز المخابرات».
وأكد أن «بوتفليقة عاجز عن الكلام وعن الوقوف ولا يقوى على المواجهة، وربما هو عاجز حتى عن التفكير، لكنه أعطى لحاشيته الضوء الأخضر لمهاجمة المخابرات، واصفاً مهاجمة سعداني لجهاز المخابرات وقائده بـ«الخيانة».
وأشار إلى ان حاشية الرئيس تحاول أن تحمي نفسها من الملاحقة،لأنها متورطة في الفساد، وتسعى بكل الطرق إلى تجنب المحاسبة، لافتاً إلى ان المسألة هي حياة أو موت بالنسبة لها.
وقال: «الرئيس يحاول أن يضعف جهاز الأمن العسكري، ولن يتمكن من تنفيذ مخططه، الرئيس ومحيطه يخافون من المحاسبة، لأنهم يعلمون أن ملفات فساد ثقيلة ضدهم موجودة في هذا الجهاز، ملفات تتحدث عن نهب 37 مليار دولار، وملفات أخرى تتضمن تحويل 12 مليار دولار، وقضايا أخرى كثيرة».
وأضاف «تنحية توفيق (قائد جهاز المخابرات) تزرع الفوضى والانقسام داخل الجيش، وبوتفليقة يدرك هذا جيداً، ولو أقال توفيق في الوقت الحاضر سيترك انطباعاً قوياً بأنه انتقم منه، وسيكون لذلك تبعات لا تحمد عقباها، لذلك لن يقدم على هذه الخطوة». من جانبه، قال بوتفليقة: «هذه المرة وصل التكالب إلى حد لم يصله بلدنا منذ الاستقلال. فكانت محاولة المساس بوحدة الجيش الوطني الشعبي، والتعرض لما من شأنه أن يهز الاستقرار في البلاد وعصمتها لدى الأمم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news