روسيا تقدم مسوّدة قرارين بشأن «الإرهاب» والمساعدات في سورية
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إن موسكو قدمت مسودة قرارين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن إدخال المساعدات الإنسانية و«محاربة الإرهاب» في سورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، نبيل فهمي، ان مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن لا ينص على توجيه تحذير لنظام الأسد. وصرح لافروف إن المشروع الغربي ـ والعربي «هو على شكل تحذير. هناك تهديد بفرض عقوبات». واوضح «لكن لا يمكننا القبول به. نشدد على ضرورة التركيز على عمل ملموس».
وكانت موسكو رفضت مشروع قرار غربي ـ عربي عن حرية دخول المساعدات الإنسانية لسورية قائلة إنه «مناف للواقع» ويمثل اتهاماً من جانب واحد لدمشق. وقال لافروف «إذا كان شركاؤنا مقتنعين بأن مجلس الأمن يجب أن يقول المزيد في المسألة الإنسانية فإننا لكي نوضح موقفنا أعددنا مسودة قرار خاصة بنا، سنكون مستعدين لمناقشتها في مجلس الأمن. وهي ليست مجرد تعديل لمشروع القرار الذي قدم من لوكسمبورغ واستراليا وجوردون. هذه رؤيتنا الخاصة عن الدور الذي يمكن لمجلس الأمن القيام به ونريد إيجاد حل للمشكلات وألا نغضب طرفا أو الآخر»، ودعت روسيا كذلك إلى قرار يدين «الإرهاب» في سورية وهو ما يتناغم بدرجة كبيرة مع خطاب دمشق الذي يستخدم هذا المصطلح لوصف كل من يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال لافروف في مؤتمر صحافي «الحقائق التي تؤكد تزايد عدد التهديدات من عدد متنام من الجماعات الإرهابية معروفة تماماً. ونحن نشعر بقلق بالغ من ذلك. لذلك قدمنا لمجلس الأمن - أو اننا في هذه الحالة على وجه الخصوص بدأنا المشاورات - مسودة قرار أخرى عن مكافحة الإرهاب في سورية».
من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يشوّه موقف موسكو من الأزمة السورية.