الدفاع ينسحب من أولى جلسات محاكمة مرسي بتهمة التخابر

مقتل 4 بتفجير حافلة سياحية تقل كوريين قرب طابا

موقع الحادث الذي تم استهداف الحافلة السياحية فيه بقنبلة. أ.ف.ب

قتل أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرون في اعتداء بقنبلة استهدف، أمس، حافلة كانت تقل سياحاً كوريين في منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل، بحسب ما قالت مصادر أمنية وطبية، وفي أولى جلسات محاكمته بتهمة «التخابر»، وصفها الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بـ«المهزلة»، انسحبت هيئة الدفاع عن المتهمين احتجاجاً على مثولهم داخل قفص زجاجي.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، احمد كامل، إن الاعتداء اسفر عن «مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13»، مضيفاً أنه لا يستطيع تحديد الجنسيات. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن التفجير وقع «في نحو الساعة الثانية بعد الظهر، أثناء توقف إحدى الحافلات السياحية بموقف انتظار الحافلات بمنفذ طابا البري بجنوب سيناء، انتظاراً للمرور إلى الجانب الآخر».

وأضاف البيان أن الحافلة كانت «تقل عدداً من السائحين يحملون الجنسية الكورية، وحدث الانفجار بالجزء الأمامي منها»، وتابع البيان أن «الحافلة توقفت مرات عدة بالطريق أثناء رحلتها من القاهرة مروراً بمنطقة سانت كاترين».

وهذا أول اعتداء يستهدف سياحاً في مصر منذ بدء موجة العنف في هذا البلد قبل بضعة اشهر.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تجهز مسعفين لمعالجة أي إصابات جراء الانفجار الذي وقع قرب الحدود مع إسرائيل. وقال متحدث باسم الشرطة «وقع الحادث على الجانب المصري ونحن نجري استعداداتنا».

من ناحية أخرى، قررت المحكمة في نهاية جلسة أمس الأولى، تأجيل محاكمة مرسي إلى 23 فبراير الجاري، وانتداب محامين للدفاع عن المتهمين بدلاً من هيئة الدفاع التي انسحبت. وهذه المحاكمة هي الثالثة من اربع محاكمات لمرسي، حيث يواجه فيها اتهامات بـ«التخابر» بهدف ارتكاب «أعمال إرهابية».

ويمثل مع مرسي 35 شخصاً آخرون بينهم قادة في جماعة الإخوان المسلمين. وقال مرسي في بداية الجلسة «أريد أن أعرف إن كنتم تسمعونني أم لا، نحن في مهزلة، كل هذا لأنكم خائفون مني، أنتم خائفون من ظهوري وتخافون من أن يتكلم الرئيس»، ثم أضاف موجهاً حديثه إلى المحامين أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين «إذا استمرت هذه المهزلة لا تأتوا (مجدداً) إلى المحكمة».

وعلى الأثر انسحب أعضاء هيئة الدفاع. وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع، المحامي سليم العوا «انسحبنا ولن ندخل القاعة ما لم تأمر المحكمة بإزالة القفص الزجاجي» الذي سيمثل فيه المتهمون. وقال المحامي محمد الدماطي، وهو عضو آخر في هيئة الدفاع، إن «المتهمين معزولون (بسبب القفص الزجاجي) في كوكب آخر» وكأننا «نحن في كوكب الأرض وهم في كوكب المريخ».

يذكر أن هذا القفص الزجاجي عازل للصوت فلا يستطيع الموجودون في القاعة سماع صوت المتهمين إلا من خلال ميكروفون يتحكم القاضي في فتحه وغلقه، ويفتحه فقط عندما يأذن لهم بالحديث. وأرجأ القاضي، الذي يرأس الجلسة المحاكمة، لمزيد من الدراسة المعمقة لأشرطة فيديو تظهر صدامات بين متظاهرين موالين ومعارضين لمرسي أوقعت سبعة قتلى على الأقل.

وستستأنف المحاكمة الثانية لمرسي في 22 فبراير الجاري، وهي متعلقة بتهمة هروبه من السجن أثناء الثورة الشعبية ضد حسني مبارك في 2011، أما محاكمة مرسي بتهمة «إهانة القضاء» فلم يتحدد موعدها بعد.

بوابات عند ميدان التحرير لتسهيل حركة السير

 

رحب كثير من المصريين بالبوابات المعدنية الضخمة التي وضعتها السلطات حول ميدان التحرير، بعد معاناة شديدة من تكدس حركة السير في المنطقة التي انطلقت منها ثورة 25 يناير 2011.

البوابات ارتفاعها ثلاثة أمتار، وطليت بألوان العلم المصري، وتعلوها أسياخ مدببة من الحديد. وقالت وزارة الداخلية إن وضع البوابات في ميدان التحرير هدفه إعادة الحياة إلى طبيعتها في وسط القاهرة.

وحلت البوابات الحديدية محل أحد الحوائط الخرسانية التي أقيمت في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية. وبقيت البوابات مفتوحة منذ انتهاء العمل فيها في مطلع الأسبوع الماضي، وسمحت بالحركة إلى التحرير في محور شارع قصر العيني المروري المهم، لكن يمكن غلقها في لحظة.

تويتر