سفير الاتحاد الأوروبي: ما حدث في مصر يعد شيئاً جيداً وندعمها ضد الإرهاب
أكد سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران، أن الاتحاد لا يقف ضد مصر، مشيراً إلى دعم الاتحاد لمصر وإدانته الحادث الإرهابي الذي وقع في طابا، ورفضه التام لعمليات الإرهاب، مشدداً على قوة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي مع مصر، وأكد أن «ما حدث في مصر يعد شيئاً جيداً»، وأبدى «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المناصر للرئيس المعزول، محمد مرسي، موافقته على أي مبادرة أو أفكار تسعى للخروج بمصر من الأزمة الراهنة.
وتفصيلاً، قال موران، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أمس، بحضور عدد كبير من خبراء الاقتصاد والدبلوماسيين الأوروبيين، إنه لابد من تضمين الجميع داخل العملية السياسية في مصر، منوهاً بأن هناك الكثير لابد لمصر أن تتمه على خطوات الديمقراطية، وأضاف «ما حدث في مصر يعد شيئاً جيداً»، منوهاً بأن الاتحاد لا يتدخل في شؤون مصر الداخلية. وأكد أن الاتحاد يتطلع للانتخابات البرلمانية في مصر والانتخابات الرئاسية، وأن يكون هناك إعلاء للقانون والدستور، آملاً أن تتم خارطة الطريق في موعدها.
وقال إن فريقاً من المراقبين من دول الاتحاد سيحضر لمراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وجارٍ إنهاء الأوراق الخاصة بحضورهم وإقامتهم في مصر وقت الانتخابات. وعبر عن أمنيته أن تكون الظروف مواتية لجميع مرشحي الرئاسة في وسائل الإعلام بالتساوي لعرض برامجهم الانتخابية، لافتاً إلى أن الجهات تقوم بدورها في إتاحة الفرصة للجميع من أجل نزاهة عملية التصويت.
تفجير طابا نفذه انتحاري أكد مصدر أمني في مديرية جنوب سيناء أن انتحارياً هو من فجّر نفسه داخل حافلة سياح طابا، ويبلغ من العمر 25 عاماً. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن شاباً دخل حافلة السياح أثناء إنهاء المندوب الإجراءات عند منفذ طابا، حيث كان الباب مفتوحاً. وذكر المصدر أن الانتحاري دخل ووقف على باب الحافلة على السلالم الأمامية، وحاول السائق منعه، لكنه فجّر نفسه، ما قلل من عدد الضحايا. |
وأكد أن صدقية عملية التصويت تتطلب بعض الأمور التي يأمل أن تقوم بها السلطات المصرية، لافتاً إلى أن هناك ملاحظات حول سجن بعض الصحافيين والظروف التي أدت إلى القبض عليهم، مؤكداً احترامه للقضاء المصري، لافتاً إلى أن البرلمان الأوروبي عرض ذلك في بيانه.
يأتي ذلك في وقت قال القيادي البارز في «التحالف الوطني»، مجدي قُرقُر، إن «التحالف يوافق على أي مبادرة أو أفكار تسعي للخروج بمصر من الأزمة الراهنة»، داعياً إلى «عرض أي مبادرة على الشعب المصري باعتباره صاحب الحق الأصيل في قبولها أو رفضها»، ودعا إلى ضرورة أن تعلن المبادرات الرامية إلى حل الأزمة الراهنة في مصر «في إطار مناخ سياسي صحي، بعيداً عن الإعلام، إذا أردنا أن يُكتب لهذه المبادرات النجاح»، مؤكداً أن التحالف لا يعترض على المبادرة التي أعلنها أخيراً السياسي حسن نافعة.
وأضاف أنه على الرغم من أن الدكتور حسن نافعة قريب من السلطة، لكن التحالف الوطني لدعم الشرعية لا يمانع في أن يرى ما طرحه مبادرة إيجابية للخروج من الأزمة، معرباً عن دهشته إزاء الهجوم الإعلامي الشرس الذي نال من نافعة.
وكان الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والعضو البارز في «الجمعية الوطنية للتغيير» التي أسهمت في إسقاط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك في ثورة 25 يناير 2011، طرح مطلع فبراير الجاري مبادرة «الأزمة والمخرج» لإنهاء الصراع السياسي الذي تمر به مصر حالياً. واقترح نافعة أن يتم تشكيل «لجنة حكماء» برئاسة الكاتب الصحافي، محمد حسنين هيكل، وتعيين وسيط محايد يحظى بقبول «طرفي الصراع» لإجراء المفاوضات والاتصالات من أجل إنجاز أهداف التوصّل إلى هدنة لوقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامي المتبادل، مقابل الإفراج عن القيادات التي لم يثبت تورطها في جرائم يعاقب عليها القانون، وتشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي وقعت منذ 25 يناير 2011، وأن يكون لجميع التيارات، أيّاً كانت مرجعيتها، الحق في تشكيل أحزاب وممارسة النشاط السياسي.