مقتل 13 عراقياً في تفجير 8 سيارات مفخخة
الصدر يصف المالكي بـ «الطاغوت».. ويدعو إلى المشاركة في الانتخابات
شنّ الزعيم العراقي مقتدى الصدر، أمس، في اول تصريحات له منذ اعلانه القطيعة مع السياسة وحل تياره، هجوماً لاذعاً على حكومة نوري المالكي، واصفاً هذا الاخير بـ«الطاغوت»، فيما دعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة. في الاثناء قتل 13 عراقياً في انفجار ثماني سيارات مفخخة، استهدفت مناطق متفرقة من بغداد ومحافظة بابل.
وتفصيلاً، قال الصدر في كلمة مباشرة من النجف، نقلتها قنوات عراقية «صارت السياسة باباً للظلم والاستهتار والتظلم والامتهان، ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الاموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها».
وأضاف، في اشارة إلى المالكي، ان العراق «تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من دكتاتورية لتتمسك هي الاخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيّع». وذكر ان حكومة المالكي المدعوم من طهران وواشنطن «لم تعد تسمع لأي احد حتى صوت المرجع وفتواه، وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل».
وأكد الصدر في كلمته أمس، قطيعته العمل السياسي المباشر، قائلاً «ان كانت هناك بينكم اصوات شريفة سياسية او غيرها فلتستمر، ولكن بعمل مستقل او غير ذلك بعيداً عني وبأطر عامة»، مضيفا ان «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها، فغفر الله لي ولكم، ولكنني فخور بها إلى يوم الدين». الا ان مقتدى الصدر الذي يتمتع بشعبية هائلة في اوساط فقراء الشيعة خصوصا في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية العالية في بغداد، دعا العراقيين رغم ذلك إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال «يجب الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكيلا تقع الحكومة في يد غير امينة، وبالنسبة لي فأنا سأصوت وسأدلي بصوتي لكل شريف يريد خدمة الشعب، وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة». وتابع «ارجو من العراقيين ان يشتركوا في الانتخابات وألا يقصروا، ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه».
وهذه اول تصريحات للصدر منذ اعلن في قرار مفاجئ، الاحد الماضي، وقبل اكثر من شهرين من الانتخابات البرلمانية، انسحابه من العمل السياسي في البلاد، واغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره. وقد برر الصدر قراره بالقول انه جاء «حفاظاً على سمعة آل الصدر، ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي وقعت او التي من المحتمل ان تقع تحت عنوانها ومن باب الخروج من افكاك الساسة والسياسيين».
من جهة اخرى قتل 13 عراقيا على الأقل وأصيب 65 بجروح في انفجار ثماني سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة من بغداد ومحافظة بابل، ليرتفع إلى 12 عدد السيارات المفخخة التي انفجرت في العراق في اقل من 24 ساعة. وقال عقيد في وزارة الداخلية، ان خمسة اشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة البياع في جنوب بغداد. وانفجرت في وقت متزامن سيارة ثالثة في حي الاعلام القريب من البياع، ما ادى إلى مقتل شخصين واصابة ثمانية بجروح، وسيارة رابعة في منطقة الشرطة الرابعة اصيب فيها اربعة اشخاص بجروح. وبعد وقت قصير من هذه التفجيرات، قتل ستة اشخاص على الاقل وأصيب 45 بجروح في انفجار اربع سيارات مفخخة وسط مدينة الحلة وقضاء المسيب في محافظة بابل، بحسب ما افادت مصادر في الشرطة ومصادر طبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news