4 قتلى بتفجيرين انتحاريين جنوب بيروت
قتل أربعة أشخاص، أمس، بانفجارين انتحاريين متزامنين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية جنوب بيروت، وتبنتهما «كتائب عبدالله عزام»، «ردا على تدخل حزب الله العسكري المدعوم من إيران، في سورية».
وقال الجيش اللبناني في بيان، إن انفجارين انتحاريين متزامنين تقريباً وقعا في منطقة بئر حسن، عند المدخل الجنوبي من بيروت، «الأول داخل سيارة من نوع ب.ام.دبليو بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة من نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي». ويقع المعرض الأوروبي، وهو كناية عن مبنى يضم محال تجارية عدة، على بعد نحو 50 متراً من المستشارية.
وأعلن وزير الصحة وائل أبوفاعور أن الانفجارين تسببا في مقتل اربعة اشخاص وإصابة 103 بجروح. كما تسبب الانفجاران بأضرار مادية بالغة في الأبنية والسيارات. وشاهد مصورو «فرانس برس» دماراً كبيراً ناتجاً عن الانفجارين لا سيما في مبنى المستشارية الذي انهارت واجهته الامامية تماماً، وكذلك بالنسبة إلى المبنى المجاور له. كما تحطم الزجاج في ابنية عدة، واندلعت النيران في سيارات وتحطم عدد كبير منها. وتبنت «كتائب عبدالله عزام» التفجيرين.
وقالت في بيان على حسابها على «تويتر»، «يتبنى إخوانكم في كتائب عبدالله عزام- سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما، غزوة المستشارية الايرانية في بيروت، وهي عملية استشهادية مزدوجة».
وأضافت «إننا مستمرون - بحول الله وقوته - باستهداف إيران وحزبها في لبنان، بمراكزهم الأمنية والسياسية والعسكرية إلى حين خروج حزب الله من سورية والافراج عن سجناء لدى السلطات اللبنانية من المشتبه بمشاركتهم في تحضير تفجيرات وتنفيذ اعتداءات، وأغلبيتهم من السنة».
وسبق لكتائب عبدالله عزام ان تبنت تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الايرانية في نوفمبر الماضي، ما تسبب في مقتل 25 شخصاً.
وتفقد وزير الداخلية نهاد المشنوق المنتمي إلى تيار المستقبل مكان الانفجار، وطالب «كل القوى السياسية المعنية بالتعاون مع الجيش ليقوم بعمليات جدية لاقفال معابر الموت». وقال إن «هناك معابر لبنانية للسيارات المسروقة ترسل إلى سورية وتفخخ» وتعود إلى لبنان.
وقال المشنوق ان كتائب عبدالله عزام «تقوم بهذه العمليات، لكن هناك من يسهل لها. وهذا التسهيل لا يقل اجراماً ولا يقل مسؤولية».