السيسي يطالب المصريين بدعم الجيش في مواجهة «الإرهاب»
طالب وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، أمس، الشعب المصري بالوقوف وراء القوات المسلحة والشرطة، من أجل مواجهة «الإرهاب»، فيما بحث وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، ومسار الأزمة السورية وانعكاساتها الإقليمية على دول الجوار.
وتفصيلاً، قال السيسي إن «أمن مصر وسلامة شعبها يكمنان في قوات مسلحة قوية تبذل الجهد بكل إخلاص وشرف»، وطالب الشعب بالوقوف وراء القوات المسلحة والشرطة، من أجل مواجهة «الإرهاب».
السجن عاماً وغرامة مالية لأنس الفقي قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة وزير الإعلام السابق، أنس الفقي، بالحبس لمدة سنة مع الشغل وغرامة 1.8 مليون جنيه (258 ألف دولار)، مع ايقاف حكم سابق بالغرامة والحبس ثلاث سنوات، وذلك لاتهامه بالكسب غير المشروع، بقيمة 33 مليوناً و400 ألف جنيه. كما قررت محكمة تأجيل محاكمة 20 متهماً، بينهم أربعة أجانب أحدهم أسترالي وإنجليزيان وهولندية من مرسلي قناة «الجزيرة». |
وأعرب السيسي عن اعتزازه بعطاء أهالي سيناء، ودورهم الوطني في دعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، مؤكدا أن القوات المسلحة مستمرة في حملاتها الأمنية، بالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي، وأيضاً مع الشرطة المدنية لتطهير سيناء من العناصر التكفيرية والإجرامية.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن تصريحات المشير السيسي، جاءت خلال قيامه بمتابعة إجراءات التفتيش، ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، حيث أكد السيسي أن «القوات المسلحة قدمت التضحيات، للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره».
من ناحية أخرى، قال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزير فهمي أكد خلال لقائه الحريري حرص مصر الكامل على تطوير العلاقات المصرية اللبنانية، فضلاً عن دعمها للدولة اللبنانية ومؤسساتها، وإدانتها الكاملة للتفجيرات الإرهابية التي تحدث هناك، والتي طالت الأبرياء وتؤثر في استقرار الدولة اللبنانية.
وأضاف عبدالعاطي أن الوزير فهمي أكد أن مصر لن تتوانى عن التعاون مع أشقائها العرب للتصدي لكل المحاولات الرامية إلى التقسيم الطائفي والمذهبي، وشدَّد على أهمية تطوير العلاقات بين مصر ولبنان، بما يليق بالروابط التاريخية بينهما، والوشائج التي تجمع بين الشعبين، لافتاً إلى أن اللقاء تناول تطورات المشهد الداخلي اللبناني بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث رحَّب بذلك، معتبراً إيّاها خطوة مهمة على صعيد تحقيق الاستقرار في لبنان واستعادة حيويته.
وتابع أن اللقاء تناول تطورات الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية، ودور القوى الإقليمية غير العربية في مسار التطورات في المنطقة، ناقلاً عن وزير الخارجية المصري تأكيده ضرورة «بناء سورية جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري وتحافظ على وحدة أراضيها، وضرورة التشاور مع الدول العربية، في ما يتعلق بالقضايا الخاصة بالأمن الإقليمي ومنع الانتشار النووي». كما أشار الناطق باسم الخارجية المصرية إلى أن الحريري «أعرب عن سعادته البالغة لاستعادة مصر دورها الإقليمي وتحمّل مسؤوليتها التاريخية تجاه لبنان وأشقائها العرب».
أمنياً، أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، أمس، أنه سيتم إقامة منطقة عازلة على منفذ طابا الحدودي لتأمين السائحين أثناء عبورهم إلى الجانب الآخر. يأتي ذلك في وقت قال المتحدث العسكري إن قوات الجيش الثاني تمكنت أمس من دهم عدد «من البؤر الإرهابية بمدن بئر العبد واللفيتات والعريش ورفح». وأضاف «ان المداهمات أسفرت عن مقتل ستة من العناصر التكفيرية الخطرة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية».