تظاهرات لمؤيدي مرسي.. واشتباك «الألتراس» بالأمن المصري
خرجت أمس تظاهرات جديدة في مصر لمناهضة الجيش الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، وجاب المشاركون في التظاهرات شوارع عدد من المدن المصرية ورفعوا لافتات تعبر عن مطالبهم. من جانب آخر، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها تدرس حالياً إعادة النظر في قرار حضور الجماهير مباريات كرة القدم، وذلك عقب اشتباكات بين الأمن وألتراس النادي الأهلي في محيط ملعب القاهرة.
وفي يوم جديد من التظاهرات المستمرة منذ عزل مرسي، خرجت أمس مسيرة مناهضة للجيش في المهندسين بالقاهرة، وجابت تظاهرة أخرى عدداً من شوارع حلمية الزيتون بالعاصمة المصرية ردد خلالها المشاركون الهتافات، كما رفعوا شعارات رابعة وصوراً للرئيس المعزول. كما نظم سكان المنوفية المعارضون تظاهرات احتجاجية طالبوا خلالها بعودة ما وصفوها بالشرعية وإسقاط حكم العسكر، ورفع المتظاهرون شعار رابعة وصوراً لمرسي.
وأصيب عدد غير محدد في اشتباكات وقعت، بعد ظهر امس، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه بمنطقة «العرب» في ضاحية المعادي، وفي ضاحية مدينة نصر، وفي مناطق أخرى بالقاهرة. ووقعت اشتباكات عنيفة بمنطقة «العرب» في المعادي بالقاهرة، تبادل خلالها أنصار مرسي ومعارضيه التراشق بالحجارة والضرب بالهراوات، على خلفية قيام أنصار الرئيس المعزول بترديد هتافات معادية للشرطة وللقوات المسلحة وقادتها. كما وقعت اشتباكات مماثلة في شارع عباس العقاد الرئيسي بضاحية مدينة نصر، إلى جانب اشتباكات محدودة بمناطق «العمرانية» ومدينة 6 أكتوبر (جنوب القاهرة). وبدأت الاشتباكات عقب وقت قليل من قيام أنصار مرسي بتنظيم تظاهرات معادية للنظام، تلبية لدعوة ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» تحت شعار «جمعة الشباب طليعة الثورة» التي تأتي تزامناً مع «اليوم العالمي للطلاب». وأكد التحالف أن هذه الدعوة تأتي احتجاجاً على عودة الحرس الجامعي واعتقال الطلاب.
وفي الإسكندرية خرجت تظاهرة جديدة وذلك بعد مسيرات ليلية عدة جابت شوارع من المدينة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في السجون. وخرجت مسيرات مماثلة في محافظة السويس احتجاجاً على الممارسات التي يتعرض لها المعتقلون في السجون منذ 3 يوليو الماضي.
من جانب آخر، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها تدرس حالياً إعادة النظر في قرار حضور الجماهير مباريات كرة القدم، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر من الشرطة وأعضاء من رابطة «ألتراس أهلاوي» باستاد القاهرة، عقب مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي في بطولة السوبر الإفريقي، والتي انتهت بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتتويجه باللقب، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من الجانبين.
واتهمت الداخلية مشجعي النادي الأهلي بترديد هتافات وصفتها بالمعادية للشرطة، وإلقاء زجاجات المياه ومقاعد الملعب، وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ تجاه القوات المكلفة بتأمين المباراة.
وذكرت تقارير إعلامية، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من أفراد قوات الأمن، واعتقال 15 من أعضاء الألتراس بعد أن ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين. وأعلنت وزارة الصحة أمس، أن 24 حالة إصابة وقعت أمام استاد القاهرة عقب المباراة، ونفت وقوع أي حالة وفاة. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن حصيلة اشتباكات وقعت بين مشجعي النادي الأهلي وقوات الأمن أسفرت عن إصابة 24 شخصاً من دون وقوع وفيات، موضحة أن 22 من المصابين تلقوا العلاج بمستشفيات الشرطة، ومنشية البكري، والدمرداش، وغادروا المستشفيات وبقي اثنان تحت العلاج والملاحظة.
في غضون ذلك، انتهت نيابة مدينة نصر ثان من التحقيق مع عدد من مشجعي الأهلي المعروفين بـ«ألتراس أهلاوي»، ووجهت لهم تهمة إثارة الشغب والتعدي على قوات الأمن والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والبلطجة والتجمهر.