نجاة الرئيس الصومالي من تفجير استهدف قصر الرئاسة
نجا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، من هجوم بسيارة مفخّخة قرب القصر الرئاسي، حيث أعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنه.
وتفصيلاً قتل 14 شخصاً على الأقل أمس، من بينهم خمسة مسؤولين من بينهم جنود صوماليون وتسعة مهاجمين في هجوم انتحاري نفذه متمردو حركة الشباب الإسلامية استهدف القصر الرئاسي في مقديشو. وقال مسؤول الشرطة الصومالية عبدالرحمن محمد «أحصينا نحو تسعة مهاجمين قتلوا بنيران قوات الأمن، وخمسة مسؤولين صوماليين من بينهم جنود».
أكاديمي معتدل الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود أستاذ جامعي، لم يعرف له انتماء سياسي محدد ولم يتول أي منصب وزاري في السابق، ولم يعرف بقربه من أي فصيل منخرط في الحرب الأهلية المزمنة بالصومال منذ عقود. تخرج شيخ محمود في الجامعة الصومالية الوطنية عام 1981، ثم اكمل دراسته في الهند، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة بوبال الهندية. ووصف احد الدبلوماسيين شيخ محمود بأنه معروف باعتداله، وعمله الأكاديمي، فضلاً عن عمله مع العديد من المنظمات الدولية في الصومال. وقد عمل محمود سنتين موظفاً لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) في مناطق وسط وجنوب الصومال. وفي عام 2011 اسس حزب السلام والتنمية، الذي يتولى رئاسته حالياً. |
من جهته، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيك كاي، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لم يصب بأذى بالهجوم، وقال «اتصل بي الرئيس وقال إنه لم يصب بأذى»، مضيفاً أن «الهجوم على قصر الرئاسة قد فشل»، ولكن وقع ضحايا، معرباً عن إدانته لـ«الإرهاب».
وذكر الرئيس الصومالي على موقع «تويتر»: «أدين هذا الإرهاب بأقصى درجة». وقال وزير الأمن الوطني الصومالي عبدالكريم حسين جوليد «العشرات من المهاجمين المسلحين الذين يعتقد انهم من مقاتلي جماعة الشباب الإسلامية قتلوا في المعركة التي اندلعت بالأسلحة النارية، بينما تم القبض على المهاجمين الآخرين الذين اصيبوا خلال القتال، وبعضهم فجّر نفسه». وأكد الوزير الصومالي أنه لم يصب أو يقتل أي مسؤولين حكوميين بارزين. وقال الموقع الالكتروني لإذاعة شابيلي الصومالية، إن الهجوم وقع خلال صلاة الجمعة، حيث كان المسؤولون الحكوميون يؤدون الصلاة في مسجد داخل مجمع القصر الرئاسي،
وهزّ انفجار قويّ ناجم عن سيارة مفخّخة المنطقة المجاورة لقصر الرئاسة في العاصمة الصومالية مقديشو، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار. وأغلقت سلطات الأمن الصومالية الشوارع المؤدية إلى مقر قصر الرئاسة في مقديشو، فيما وردت أنباء من مصادر حكومية أن قوات الأمن تمكّنت من صدّ الهجوم قرب القصر الرئاسي.
وقال عبدي قدير أحمد وهو ضابط شرطة كبير لـ«رويترز»، إن معركة يوم الجمعة وقعت عند منزل أكبر قائد عسكري صومالي وهو الجنرال ضاهر ادن قرشي، الذي يقع في المجمع نفسه وبالقرب من مبنى قصر الرئاسة. وقال حسين فرح وهو ضابط شرطة كبير في مكان الحادث «مقاتلو حركة الشباب الذين هاجموا القصر كانوا نحو 10 رجال يرتدون الزي العسكري والبيريهات الحمراء (التي يرتديها حرس القصر الرئاسي)». وقال «كانت لديهم ثلاث سيارات. إحداها سيارة ملغومة والسيارتان الأخريان كانتا تقلان مقاتلين مدججين بالسلاح». وأضاف «جميع مقاتلي حركة الشباب قُتلوا بعضهم فجر نفسه، بينما قتل الآخرون بالرصاص. كما قتل العديد من افراد الحرس الحكومي».
وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن هجوم قصر الرئاسة بوسط العاصمة مقديشو. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب الشيخ عبدالعزيز أبومصعب لـ«رويترز»: «استهدفنا ما يسمى بالقصر الرئاسي. يقاتل مقاتلونا داخل مجمع القصر». لكن الشرطة قالت إن قوات الأمن صدت الهجوم.