«الجامعة» ترحب.. وواشنطن ترى فيه نقطة تحوّل في الصراع السوري

دمشق مستعدة للتعاون مع قرار «المساعدات الإنسانية» شريطة «احترام السيادة»

الدمار يبدو واضحاً على المباني والشوارع في بلدة يبرود نتيجة قصف القوات السورية والاشتباكات. أ.ف.ب

أعلنت دمشق استعدادها للتعاون مع القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي والقاضي بايصال المساعدات الانسانية إلى كل المناطق السورية، وذلك من ضمن «احترام السيادة» و«دور الدولة»، وفيما رحبت الجامعة العربية بالقرار، قالت واشنطن إنه يمكن أن يكون نقطة تحول في الصراع السوري.

وتفصيلاً، أكدت وزارة الخارجية السورية في أول رد سوري حكومي على قرار مجلس الامن رقم 2139 الصادر الليلة قبل الماضية، أن معالجة الأزمة الانسانية تستوجب «معالجة جذورها»، وأبرزها «مواجهة الارهاب»، ورفع العقوبات المفروضة على سورية. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، تأكيد دمشق «استعدادها للتعاون مع المنسق المقيم للامم المتحدة، ومع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الانساني في سورية، للاتفاق على الآليات الكفيلة بتنفيذ القرار 2139 الذي اعتمده مجلس الأمن، على اساس احترام مبادئ ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي والمبادئ الاساسية الناظمة للعمل الانساني، وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية ودور الدولة، وعدم تسييس المساعدات». وشدد البيان على أن «معالجة الازمة الانسانية في سورية تستوجب معالجة جذورها والعوامل التي تؤدي إلى مفاقمتها، وفي مقدمتها مواجهة الارهاب المدعوم خارجياً، ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على سورية من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول».

وفي القاهرة رحب الامين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بصدور قرار مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سورية. وتمنى الأمين العام في بيان أمس أن يؤشر الإجماع، الذي تحقق في مجلس الأمن حول مشروع هذا القرار، إلى بداية جدية لانخراط الدول دائمة العضوية في المجلس في مساعٍ مشتركة لإقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية، وفقاً لبيان مؤتمر جنيف 1 الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012. وطالب الأمين العام جميع الأطراف السورية المعنية بتسهيل تنفيذ ما جاء في هذا القرار، خصوصاً لجهة وقف الاعتداءات على المدنيين، وفك الحصار عن بعض المناطق.

وفي واشنطن قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن صدور قرار عن مجلس الأمن، يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، يمكن أن يكون نقطة تحوّل في الصراع. وتابع كيري «يمكن أن يكون هذا (القرار) نقطة مفصلية في سنوات العذاب الثلاث لأمة سورية محرومة من الأمل». وتابع «بعد ثلاث سنوات من المذابح والوحشية» سيمكن للناس التساؤل عن إمكانية حدوث تقدم.

تويتر