جولي تحضّ المجتمع الدولي على دعم لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين

تسوية وضع 60 شخصاً أُوقفوا بعد إجلائهم من حمص

صورة

أكدت السلطات السورية، أمس، تسوية أوضاع 60 مدنياً أوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة «لدراسة أوضاعهم» وخرجوا إلى «أماكن يرغبون فيها». في وقت دعت الممثلة الأميركية وسفيرة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، انجلينا جولي، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات اللازمة للبنان للتأقلم مع الحاجات المتزايدة للاجئين السوريين الذين يقارب عددهم مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وقال محافظ حمص، طلال البرازي، لـ«فرانس برس» إنه تمت تسوية أوضاع 60 مدنيا أوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة «لدراسة أوضاعهم».

وكان هؤلاء الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و55 عاماً، من بين 1400 مدني تم إجلاؤهم منذ السابع من فبراير من حمص القديمة، بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة.

وأوضح البرازي أنه «تمت تسوية جديدة لأوضاع 60 شخصاً من حمص القديمة وخرجوا الأحد» من أماكن احتجازهم.

وكان هؤلاء يوجدون في أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ نحو 20 شهراً، ويعانون الجوع ونقصاً فادحاً في الأدوية والحاجات الأساسية.

وأشار محافظ حمص إلى أن «هناك 181 شاباً لايزالون في مركز مخصص لهذه الغاية»، لافتاً إلى انه «ستتم تسوية أوضاعهم في القريب العاجل». وأضاف أنه «ستتم تسوية أوضاعهم خلال هذا الأسبوع»، موضحاً أن «أوضاع البعض غير قانونية (فرار أو غيره) ومن مصلحتهم أن يبقوا حتى تتم تسوية أوضاعهم». ونقل قسم من الموقوفين في مدرسة الأندلس الواقعة في حي الدبلان في مدينة حمص، وهو حي تسيطر عليه قوات النظام، والقسم الآخر اقتيد إلى مركز للمخابرات العسكرية في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأثار احتجاز هؤلاء الأشخاص قلق المجتمع الدولي.

وفي لبنان، التقت أنجلينا جولي أطفالاً سوريين يتامى لجأوا إلى لبنان، خلال زيارة دعت فيها إلى وضع حد للنزاع الدامي في سورية المجاورة. وقالت جولي، بحسب بيان المفوضية، إن لقاء الأطفال اليتامى في منطقة البقاع (شرق) كان «تجربة تدمي القلب».

وأضافت «لقد فقدوا عائلاتهم، وطفولتهم خطفتها الحرب، هم صغار لكنهم يتحملون تبعات الواقع وكأنهم بالغون».

كما رحبت جولي بقرار مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، الذي طالب برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين وتسهيل دخول القوافل الإنسانية.

واعتبرت جولي القرار «خطوة طال انتظارها في الاتجاه الصحيح بالنسبة لمئات آلاف الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال السوريين، المحتجزين في مناطق يصعب الوصول إليها في مناطق مختلفة من سورية»، وأملت أن يكون القرار الذي اتخذ بالإجماع بداية مرحلة جديدة لإنهاء النزاع. وأشار البيان إلى أن جولي، التي التقت رئيس الحكومة، تمام سلام، حضت المجتمع الدولي على تقديم المساعدات اللازمة للبنان ذي الموارد الاقتصادية المحدودة، للتأقلم مع الحاجات المتزايدة للاجئين السوريين الذين يقارب عددهم مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

 

 

تويتر