مقتل 175 معارضاً بكمين للقوات النظامية في ر يف دمشق
قتل أكثر من 175 مقاتلاً من المعارضة السورية، أمس، بكمين نصبته القوات النظامية على مدخل أحد معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. في حين أقر «حزب الله» اللبناني حليف دمشق بحصول غارة على أحد مواقعه داخل الأراضي اللبنانية قرب الحدود السورية، وهدد بالرد «في الزمان والمكان المناسبين».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، إنه «بناء على معلومات استخباراتية أردت وحدة من جيشنا الباسل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى بينهم جنسيات سعودية وقطرية وشيشانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق».
ونقلت الوكالة عن قائد ميداني قوله «إن وحدة من جيشنا رصدت إرهابيين من جبهة النصرة وما يسمى لواء الاسلام أثناء تنقلهم على محور النشابية، ميدعا، عدرا الصناعية، الضمير، بئر القصب، الأردن، وأوقعت أكثر من 175 قتيلاً بينهم وأصابت آخرين».
وأشار إلى أن «هذه العملية تأتى نتيجة تضييق الخناق على المجموعات الارهابية المسلحة في الغوطة الشرقية واستعداد وحدات الجيش لمنع الارهابيين من التسلل باتجاه الغوطة الشرقية».
وأضاف أن «المجموعة الإرهابية كانت تحاول تخفيف الضغط عن الارهابيين الذين يتلقون ضربات قاصمة من جيشنا الباسل في منطقة القلمون عبر استقدام إرهابيين مدعومين من دول عربية واقليمية عبر الحدود الأردنية».
بدوره، قال مصدر أمني إن المجموعة التي يشكل أغلبها عناصر اردنية وسعودية اتت من الأردن وتسللت، أمس، عبر الحدود. وأضاف ان المعركة جرت نحو الساعة الخامسة فجراً.
من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن «استشهاد وجرح عشرات المقاتلين من الكتائب الاسلامية المقاتلة بكمين نفذته لهم القوات النظامية مدعمة بمقاتلين من حزب الله اللبناني قرب بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية».
وتعد الغوطة الشرقية التي تقع إلى الشرق من العاصمة السورية معقلاً أساسياً للمعارضة المسلحة ضد النظام السوري الذي يصف المقاتلين بأنهم «إرهابيون».
وتقع العتيبة على المدخل الشرقي من الغوطة التي تعد إلى جانب منطقة القلمون الواقعة كذلك في ريف العاصمة أحد مسارح القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.
وعقدت اتفاقات هدنة بين طرفي النزاع السوري، الذي اودى منذ مارس 2011 بحياة 140 الف شخص، في عدد من البلدات الواقعة في الريف الدمشقي التي تشهد اقتتالاً دامياً منذ اكثر من عام.
وشهدت الغوطة الشرقية هجوماً بالسلاح الكيماوي أودى بحياة مئات الأشخاص في صيف 2013، هدد على اثره الغرب والولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، الا أن اتفاقاً يقضي بتسليم دمشق لترسانتها الكيماوية ابعد شبح هذه الضربة.
وفي لبنان، أكد «حزب الله»، أمس، حصول غارة على احد مواقعه عند الحدود اللبنانية-السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع. وقال في بيان «إن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط». وأضاف أنه «لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين، وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه». وأوضح أن «كل ما قيل في بعض وسائل الإعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين وغير ذلك لا أساس له من الصحة على الاطلاق».
وقال «هذا العدوان لم يؤد بحمد الله تعالى وعنايته إلى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحق بالموقع بعض الاضرار المادية فقط».
وكان الطيران الإسرائيلي قصف ليل الاثنين «هدفاً» لـ«حزب الله» حليف النظام السوري عند الحدود اللبنانية السورية، كما قال مصدر امني لبناني. وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها اسرائيل موقعاً لـ«حزب الله» في الداخل اللبناني منذ نهاية «حرب تموز» في عام 2006 بين إسرائيل والحزب. والمنطقة الحدودية التي استهدفها القصف عبارة عن سلسلة جبلية جرداء ووعرة، تضم العديد من المناطق المتداخلة والمعابر غير الشرعية. ولا يوجد ترسيم رسمي للحدود بين لبنان وسورية. وجاءت الغارة فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول، أول من أمس، أن اسرائيل تقوم «بكل ما هو ضروري» للدفاع عن أمنها.