ينتقم من ماضيه فيصبح عارض أزياء
انتقم الشاب لويس إيفانز، من ماضيه بطريقة خاصة، فقد كان زملاؤه في المدرسة وأصدقاؤه في الحي يسخرون من شكله ومظهره. وما زاد مشكلته تعقيداً ظهور البثور على وجهه لسنوات، وبسببها واجه المزيد من السخرية، ويقول إيفانز، (22 عاما)، «من الصعب أن تكبر في مدينة صغيرة يتميز سكانها بضيق الافق». وبسبب لون بشرته وشعره، كان أصدقاؤه يعيرونه وينعتونه بأوصاف بذيئة. ويعتبر الشاب «الأصهب» نفسه ضحية للمجتمع، إلا أنه لم ينهار وفقد الأمل فقد قرر أن يصبح عارض أزياء. وأضاف قائلا، «لم أترك هذا السلوك العدواني يتغلب علي ويحطم حياتي، أو أن يهز ثقتي بنفسي»، واليوم اختفت البثور من وجهه وبات جسمه مختلفاً تماماً عن أيام الطفولة. وقرر إيفانز أن يترك عمله في بلجيكا ليسافر إلى لندن، حيث انضم إلى دار عرض أزياء، وجرب حظه في هذا المجال. وتم توظيفه بسرعة من قبل دار «بوكينغ مودلز» الشهيرة في عالم عرض الأزياء، في العاصمة البريطانية، وهو الآن من أهم العارضين لأحدث التشكيلات العالمية. وبالتالي يكون إيفانز انتقم من أصدقاء الطفولة ومجتمعه الذي لم يستوعبه بسبب لون بشرته، وبات محل اهتمام الكثيرين حول العالم، إذ يتم تداول صوره على الصفحات المتخصصة ومواقع عرض الأزياء. ولا يفكر العارض الجديد في العودة إلى مسقط رأسه في الوقت الحالي، ويتمنى أن يراه اهل مدينته ليروا كيف كانوا مخطئين في حقه، ويعتقد أن أصدقاء طفولته قد يشعرون بالندم عندما يرونه في المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news