كييف تتهم روسيا بالقيام بـ «اجتياح» في القرم

أعلن الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، أمس، في أول ظهور علني له منذ فراره إلى روسيا، أنه لم تتم الإطاحة به، مؤكداً أنه «سيواصل النضال» من اجل مستقبل أوكرانيا. وعقد يانوكوفيتش مؤتمره الصحافي في مدينة روستوف اون دون جنوب روسيا، بعد ساعات من إعلان السلطات الانتقالية في أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على مطارين في شبه جزيرة القرم، متهمة القوات الروسية بالقيام بـ«اجتياح مسلح».

وأدلى يانوكوفيتش بتصريحاته أمام الإعلام في هذه المدينة الواقعة جنوب روسيا على بعد أقل من ساعتين براً من الحدود مع أوكرانيا. وقال في أول ظهور علني له منذ أكثر من أسبوع «لم تتم الإطاحة بي من قِبَل أحد، لقد اضطررت لمغادرة أوكرانيا بسبب تهديد مباشر لحياتي وحياة المقربين مني». وأضاف «أعتزم مواصلة النضال من أجل مستقبل أوكرانيا في مواجهة هؤلاء الذين يحاولون ان ينشروا فيها الترهيب والخوف». لكن يانوكوفيتش الذي تحدث بالروسية قال إنه يريد الاعتذار من الشعب، لأنه غادر أوكرانيا بوضعها الحالي. وقال «أشعر بالخجل. أود ان اقول إنني أعتذر من الشعب الأوكراني على ما حصل في أوكرانيا، وانه لم تكن لدي القوة الكافية لإبقاء الاستقرار».. من جهته، قال جهاز حرس الحدود الأوكراني، إن أكثر من 10 طائرات هليكوبتر عسكرية روسية دخلت المجال الجوي لأوكرانيا فوق منطقة القرم، أمس، قادمة من روسيا.

وكان مدعي أوكرانيا حذر أمس من أن كييف ستطلب من روسيا تسليمها يانوكوفيتش المتهم بارتكاب «جرائم جماعية» في كييف. وفي هذا الوقت، اتخذت سويسرا والنمسا وليختنشتاين إجراءات لتجميد أصول وحسابات بنكية خاصة بما يصل إلى 20 أوكرانياً من بينهم الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش وابنه.

من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى تجنب «التصعيد» في أوكرانيا، مشيراً إلى انه بات من الضروري التوصل «في أسرع وقت ممكن إلى تطبيع»، للوضع في هذا البلد. وقال الكرملين، إن بوتين اتصل هاتفياً بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ورئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي، وأبلغهم بأنه بات «من المهم جداً تجنب تصعيد العنف، كما من الضروري التوصل في أسرع وقت ممكن إلى تطبيع للوضع»، في أوكرانيا.

 

الأكثر مشاركة