الإمارات تدين تفجيراً استهدف فريق تطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان
دان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بأشد العبارات، التفجير الإرهابي الإجرامي، الذي استهدف، أمس، فريقاً للتطعيم ضد شلل الأطفال شمال غرب باكستان، ولقي خلاله 12 من قوات الأمن الباكستانيين مصرعهم، وأصيب نحو 12 آخرين. وأكد سموه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات، أن هذا التفجير الإرهابي يكشف عن الطبيعة اللاإنسانية لمرتكبيه، معرباً في الوقت نفسه عن تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الحكومة الباكستانية، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، ودعا سموه في ختام تصريحه مختلف الدول إلى التضامن في ما بينها للتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأعرب عن تعازيه للحكومة الباكستانية وأسر الضحايا، وعن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعلنت ان فريقاً للتلقيح ضد شلل الأطفال قد تعرض لهجوم، حيث انفجرت ثلاث قنابل لدى مرور قافلة الفريق الذي كانت تتولى حمايته عناصر مسلحة في منطقة خيبر القبلية معقل «طالبان»، وقتل 12 عسكري باكستاني، وأصيب 11 شخصاً في التفجير. ويشهد شلل الأطفال تراجعا على المستوى العالمي، لكنه مازال متجذراً في باكستان وافغانستان ونيجيريا. لكن باكستان هي الوحيدة التي ارتفع فيها عدد الاصابات، واعلنت منظمة العالمية الصحة بيشاور، «أكبر خزان عالمي» لحالات شلل الأطفال. وتزامن التفجير الإرهابي مع اعلان «طالبان» الباكستانية، أمس، هدنة من جانب واحد لمدة شهر، بهدف احياء محادثات السلام المتعثرة مع الحكومة.