روبرت فورد يتقاعد ويغادر الخارجية الأميركية
تقاعد السفير الأميركي في سورية روبرت فورد عن العمل الدبلوماسي، أمس، بعد أن لعب دور نقطة الاتصال مع المعارضة السورية في الصراع الدائر هناك، وساعد على تدشين محادثات جنيف للسلام المتعثرة حالياً، وتولى مهامه مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان إلى حين تعيين سفير جديد.
وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي للصحافيين «تقاعد روبرت فورد بعد عمل متميز استمر 30 عاماً»، ومغادرته وزارة الخارجية الاميركية، موضحة ان سيلفرمان سيحل مكانه إلى أن يختار البيت الابيض خلفاً له.
واعترفت بساكي بأن رحيل فورد الذي بنى في السنوات الثلاث الماضية اتصالات واسعة مع قادة المعارضة السورية، ولعب دوراً أساسياً في دفعهم للمشاركة في محادثات جنيف، يشكل «خسارة» للدبلوماسية الأميركية. وقالت إن «قيادته الاستثنائية وجهت ردنا على أحد أكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة»، مؤكدة انه «عمل منذ اندلاع هذه الأزمة (في سورية) بلا توقف لمساعدة الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة». وكان فورد الذي يتكلم اللغة العربية بطلاقة عين سفيراً للولايات المتحدة في دمشق في 2010. ووجهت دمشق انتقادات حادة باستمرار إلى فورد الذي اتهمته بالتحريض على العنف. وأضافت بساكي «من المؤكد أن رحيله يشكل خسارة ليس بسبب الاتصالات التي أقامها فقط، بل بسبب خبرته ومعرفته أيضاً». وبعدما أعلنت ان سيلفرمان سيحل محله بالنيابة إلى أن يختار البيت الأبيض خلفاً له، أكدت بساكي أنه «ستكون هناك استمرارية (في العمل) نظراً لبقاء عدد كبير من المسؤولين في أماكنهم». وأضافت أن الولايات المتحدة تريد الإعداد «لسورية جديدة»، مشددة على أن «إرث فورد سيوجه جهودنا لدعم السوريين وإرساء أسس مستقبل أكثر أملاً». وأضافت أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري «يشعران بالتأكيد بالامتنان لخدماته».