جنود إسرائيليون في جدال مع فلسطينيين عند نقطة مدخل الخليل. أ.ف.ب

نتنياهو يتعهد بمقاومة «الضغوط» الأميركية بشأن السلام

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة بمقاومة «الضغوط» الأميركية بشأن محادثات السلام مع الفلسطينيين، فيما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل.

وتفصيلاً، نقل مكتب نتنياهو عنه قوله وهو يصعد على متن الطائرة «سنناقش عملية السلام والقضية الإيرانية». وأضاف «في السنوات الأخيرة خضعت اسرائيل لضغوط عدة وقمنا برفضها. هذا ما كان وهذا ما سيكون». وسيطغى موضوعان رئيسان على زيارة نتنياهو يتعلقان بمصير المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين مع اقتراب الموعد الأقصى المحدد في 29 ابريل للتوصل إلى مشروع اتفاق، والملف النووي الإيراني. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين اميركيين كبار، ان «أوباما سيلح على نتنياهو للقبول باتفاق اطار حول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية يعمل على صياغته حالياً وزير الخارجية جون كيري». ويفترض ان تفضي محادثات السلام التي استؤنفت في يوليو 2013 بعد ثلاث سنوات من التوقف بحلول نهاية ابريل إلى «اتفاق اطار» يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية تتناول مسائل «الوضع النهائي»، وهي الحدود والمستوطنات اليهودية والأمن ووضع مدينة القدس واللاجئون الفلسطينيون.

استشهاد مسن دهساً من مستوطن

استشهد مسن فلسطيني «66 عاماً» بعدما أقدم مستوطن على دهسه قرب رام الله. وذكرت مصادر طبية أن المسن «صالح سلمان مليحات» أصيب بجروح ورضوض بليغة في الرأس وأنحاء متفرقة من جسده. مشيرة الى أنه فارق الحياة بعد تركه أربع ساعات دون علاج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بنقله الى مجمع فلسطين الطبي. القدس المحتلة - وام

وفي القاهرة أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات، في كلمته أمس، أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات بمقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، والرئيس الفخري لمجلس الأمناء بالمؤسسة عمرو موسى، ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي إنه «في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها في29 ابريل المقبل برعاية أميركية سنذهب إلى المؤسسات الدولية لتصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان». وأكد عريقات ضرورة مواجهة الجانب العربي لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تقوم على سلطة فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون كلفة، والأمر الثالث الابقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني. وقال عريقات إن «المطلوب كسر هذه الاستراتيجية الاسرائيلية التي تشكل تحدياً كبيراً للجانبين الفلسطيني والعربي»، منبهاً إلى أن استمرارية السلطة بالشكل الجاري مستحيلة في ظل الشروط التعجيزية التي تضعها اسرائيل في مفاوضاتها والتي تهدف منها فقط إلى كسب الوقت.

في الأثناء، اقتحم متطرفون يهود صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية من شرطة الاحتلال. وقاد الحاخام المتطرف «غليك» عملية الاقتحام حيث تولى عملية شرح حول المكان.

من جهة اخرى، قررت شرطة الاحتلال إغلاق العديد من الشوارع والطرقات الرئيسة المؤدية إلى مدينة القدس المحتلة، استعداداً لمسيرة «مليونية» أعلنت تنظيمها الجماعات الدينية اليهودية المتشددة المعروفة باسم «الحريديم»، احتجاجاً على قانون التجنيد الجديد.

الأكثر مشاركة