النطق بالحكم في طلب ردّ هيئة المحكمة في قضيتي «التخابر ووادي النطرون» 9 أبريل

السجن المشدد 10 سنوات على الشرطيين قاتلَي خالد سعيد

جلسة محاكمة قاتلَي خالد سعيد أمس. أ.ف.ب

أصدرت محكمة مصرية، أمس، حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات، على شرطيين في قضية مقتل الناشط خالد سعيد في 2010، الذي اثار مقتلة احتجاجات قادت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، وقررت محكمة استئناف القاهرة في جلستها حجز الطلب المقدم من المتهمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، لرد هيئة المحكمة في قضيتي «التخابر ووادي النطرون»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، للنطق بالحكم بجلسة التاسع من أبريل المقبل.

وتفصيلاً، قضت محكمة جنايات الاسكندرية بالسجن 10 سنوات على الشرطيين محمود صلاح محمود وعوض اسماعيل سليمان، «لارتكابهما جريمة التعذيب» بحق خالد سعيد في مدينة الاسكندرية في يونيو العام 2010.

«حماس» تنتقد القاهرة

هاجم مسؤول في حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقالة في غزة السلطات المصرية، أمس، بسبب الإغلاق المتكرر لمعبر رفح البري مع القطاع. وقال المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة، يوسف رزقة، إن «التعامل المصري مع قضية المعبر لايزال قائماً على قواعد غير واضحة، الأمر الذي يفاقم الوضع الإنساني في غزة». وأضاف رزقة أن «فتح المعبر ثلاثة أيام كل نصف شهر، يعني أن يُمنح الفلسطينيون حقهم في التنقل بحرية بنظام التجزئة المرفوضة». وطالب السلطات ‏المصرية بفتح ‏معبر رفح بشكل دائم وكامل، مشيراً إلى أن الاتصالات مع المخابرات المصرية والسفير المصري في ‏رام الله مازالت مستمرة.

واتهم الشرطيان بتوقيف خالد سعيد (28 عاماً) بلا مبرر في مقهى انترنت في الإسكندرية، ثاني كبرى مدن مصر الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وتعذيبه ثم ضربه حتى الموت في يونيو 2010. وفي اكتوبر 2011 حكمت محكمة جنح على الشرطيين بالسجن سبع سنوات قبل ان تأمر محكمة النقض بإعادة محاكمتهما امام محكمة جنايات. وجرى تغيير التهم من جريمة ضرب أفضى إلى الموت إلى جريمة تعذيب.

وظهر المتهمان في قفص الاتهام حين نطق القاضي اسماعيل عطية بالحكم. لكنهما لم يبديا فزعاً او غضباً مبالغاً لدى سماعهما الحكم، بحسب مراسلة فرانس برس في قاعة المحكمة.

ويحق للمتهمين الطعن على الحكم امام محكمة النقض المصرية. وقضى المتهمان نحو ثلاثة اعوام مسجونين منذ بدء القضية، بحسب محاميهما.

ولم تحضر اسرة خالد سعيد جلسة النطق بالحكم أمس. فيما سيطر الغضب على اسرة المتهمين خارج قاعة المحكمة فور اعلان الحكم.

وقال المحامي محمود عبدالرحمن، محامي عائلة خالد سعيد، إن «الحكم يثبت اننا يمكن ان نلجأ للقضاء لتحقيق العدالة، الحكم يحقق نوعاً من الردع لجهاز قوي مثل جهار الشرطة». واضاف عبدالرحمن من داخل قاعة المحكمة، ان الحكم «يعطي اشارة انه يمكن محاكمة كل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الانسان».

من جانبها، قالت زهرة سعيد، شقيقة خالد، إن «الـ10 سنوات ليست كافية، لكن الاهم هو ادانة المتهمين امام الرأي العام»، وتابعت بصوت يغلبه الرضا «تغيير التهم من ضرب افضى إلى موت إلى التعذيب، بمثابة رد كرامة لخالد وكل من حاول تشويه سمعته». لكن محامي المتهمين ابدى غضبه من الحكم واستعداده للطعن عليه.

أمنياً، قُتل عنصر شرطة وأصيب آخر برصاص مسلّحين مجهولين جنوب القاهرة، في ثاني حادث من نوعه وقع أمس. وقال مصدر أمني إن مسلّحين مجهولين استهدفوا بنيران أسلحتهم سيارة شرطة تُقل اثنين من عناصر الأمن على الطريق الزراعي بين مدينتي الحوامدية والبدرشين بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، ما أسفر عن مقتل أمين شرطة وإصابة زميله، وتم نقلهما إلى المستشفى.

وأضاف أن المسلّحَين اللذين كانا يستقلان دراجة بخارية، لاذا بالفرار بعد أن تجمّع أهالي القرى المجاورة لموقع الحادث لتبيّن سبب إطلاق النار.

ويأتي الحادث عقب ساعات من وقوع حادث مشابه بمدينة الصف المجاورة، وراح ضحيته أمين شرطة كان متوجهاً إلى عمله بمركز شرطة المدينة.

 

 

تويتر