المعارك في «اليرموك» المحاصر توقف توزيع المساعدات.. وقوات النظام تسيطر على منطقتين قرب يبرود
كي مون يطالب بـ «جنيف3».. وينتقد «عدم التزام» دمشق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، أنه مصمم على مواصلة الجهود من أجل السلام في سورية في إطار مؤتمر جنيف، وانتقد غياب «الالتزام البناء بالحوار» لدى الوفد الحكومي السوري في جنيف وحثه على العودة إلى المفاوضات «بموقف بناء». وفيما قالت الأمم المتحدة إن المعارك في مخيم اليرموك المحاصر في دمشق عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين، حققت القوات النظامية السورية تقدماً في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بسيطرتها، أمس، على منطقتي السحل والعقبة القريبتين منها.
وقال كي مون في جنيف، أمس، للصحافيين إن الحل الوحيد لإنهاء النزاع السوري «يجري من خلال التفاوض»، على الرغم من عدم إحراز تقدم في مؤتمر «جنيف 2» الذي انتهت جلسته الأخيرة في 15 فبراير الماضي. وأضاف «إننا مصممون على إعادتهم إلى طاولة المفاوضات هنا في جنيف في أقرب وقت ممكن» من دون تحديد موعد.
وانتقد غياب «الالتزام البناء بالحوار» من قبل الوفد الحكومي السوري وشجعه على العودة «بموقف بناء». كما دعا روسيا والولايات المتحدة إلى «ممارسة نفوذهما»، موسكو على الحكومة وواشنطن على المعارضة، لإعادة الطرفين إلى المفاوضات «بموقف صادق وبناء».
وشدد الأمين العام على أن اتفاق «جنيف 1» في يونيو 2012 هو «الطريق الذي ينبغي الاتفاق عليه».
وحذر بان كي مون منتهكي حقوق الإنسان في سورية من الحكومة والمعارضة، وقال في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في مستهل جلسة الربيع للمجلس، التي تستغرق شهراً «أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال تحت المنظار، هذا المجلس والعالم يراقبان الموقف».
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية السورية الأمين العام بـ«الابتعاد عن الموضوعية» في الموضوع السوري. وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «من المؤسف أن نسمع من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كلاماً يجافي الحقيقة ويبتعد عن الموضوعية حول الأوضاع الإنسانية في سورية، وأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف».
وأشارت إلى أنه «كان جديراً بالأمين العام أن يؤكد على السعي لمعالجة جذور المسألة السورية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له الجمهورية العربية السورية».
إلى ذلك قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كريس غونيس، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من توزيع حصص الطعام في اليرموك، أول من أمس، ودعت كل أطراف الصراع إلى السماح فوراً باستئناف عمليات توزيع المساعدات.
وأضاف أن «(الأونروا) مازالت قلقة للغاية بشأن الموقف الإنساني البائس في اليرموك، ومن أن زيادة التوترات واللجوء إلى القوة المسلحة عطلا جهودها لتخفيف محنة المدنيين».
واندلعت الاشتباكات، أول من أمس، في اليرموك الذي يضم 20 ألف محاصر منذ أشهر في الحرب الأهلية السورية، وهم يعتمدون على المساعدات التي توزعها وكالة الغوث.
من ناحية أخرى، سيطرت القوات النظامية على منطقتي السحل والعقبة القريبتين من يبرود في منطقة القلمون.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية وعناصر «حزب الله» اللبناني تقدموا في السحل، إلا أنه أشار إلى استمرار «الاشتباكات العنيفة» بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة. من جهتها قالت (سانا) «أحكمت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون، وقضت على أعداد من الإرهابيين» في سلسلة عمليات نفذتها أمس. كما أشارت إلى أن القوات النظامية «أحرزت تقدماً في مزارع ريما» المجاورة ليبرود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news