أوباما يحذّر إسرائيل من تداعيات فشل محادثات السلام
اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن دفاع بلاده عن إسرائيل، في مواجهة الجهود الرامية إلى عزلها دولياً سيكون أصعب، في حال فشل محادثات السلام في الشرق الأوسط التي تقودها واشنطن، وذلك قبيل المحادثات التي سيجريها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، فيما دعت منظمات يهودية لمسيرات استفزازية قرب الأقصى.
وقال أوباما في مقابلة مع موقع «بلومبيرغ فيو» الأميركي، إنه «في حال لم يتم التوصل إلى اتفاقية سلام واستمرار البناء المفرط للمستوطنات، وفي حال وصل الفلسطينيون للاعتقاد بأن إقامة دولة فلسطينية مجاورة لم يعد ممكناً، فإن قدرتنا حينئذٍ على معالجة التداعيات الدولية ستكون محدودة». وأشار إلى أن «النافذة تغلق أمام اتفاقية سلام يمكن أن تحظى بموافقة الاسرائيليين والفلسطينيين على السواء»، داعياً نتنياهو إلى «انتهاز اللحظة الحالية» للمساعدة على تحقيق اتفاقية إطار يحاول وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التوصل إليها.
من جانبه، قال نتنياهو، إن إسرائيل معنية بتسوية جيدة، مؤكداً أن الحاجة تستدعي مشاركة ثلاثة أطراف في رقصة التانغو مع الفلسطينيين. جاء ذلك في تعليق من نتنياهو لدى هبوط طائرته في واشنطن، أمس، على تصريحات أوباما الخاصة بعملية السلام مع الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، نتنياهو إلى «استيعاب» موقف أوباما بضرورة تحقيق السلام باعتباره «مصلحة للجميع».
يأتي ذلك في وقت قالت مصادر اعلامية عبرية، إن منظمات يهودية متطرفة قامت بدعوة أنصارها للمشاركة في مسيرة تأخذ الطابع الشبابي الصاخب حول أبواب المسجد الأقصى، أمس، الذي يصادف أول أيام شهر «آذار الثاني»، بحسب التقويم العبري لسنة 5774، إذ تعتبر هذه السنة وفق التقويم الكبيسة وتحتوي على 13 شهراً عبرياً.
وحسب إعلانات المجموعات اليهودية فإن المشاركين في المسيرة يتجمعون في باحة حائط البراق، حيث تقام في المكان فعاليات راقصة وصاخبة.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن حجم أعمال البناء في المستوطنات ارتفع في الضفة الغربية عام 2013 بنسبة 123%، مقارنة بتلك التي تم تنفيذها في عام 2012، كما ارتفع حجمها في القدس.