دبابات وجنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة أمس بعد رفع حالة التأهب. أ.ف.ب

إصابة عنصرين من «حزب الله» بنيران إسرائيلية في الجولان

أطلق الجيش الإسرائيلي، أمس، النار على عنصرين من «حزب الله» اللبناني، وأصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية ـ السورية في شمال هضبة الجولان المحتلة. في وقت كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية، أمس، على يبرود شمال دمشق في منطقة القلمون الاستراتيجية، كما قصفت طائرات عسكرية سورية بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية المحاذية لمنطقة يبرود.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان، أمس، «في وقت مبكر، رصد إرهابيان من (حزب الله) اثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود الإسرائيلية - السورية في شمال هضبة الجولان، قامت قوات الجيش بالرد على الفور واطلقت النار على المشتبه فيهما وإصابتهما».

وكان «حزب الله» هدد الأسبوع الماضي بالرد على غارة شنتها اسرائيل على احد مواقعه في لبنان الحدودية مع سورية، وهي الاولى منذ الحرب بين إسرائيل والحزب العام 2006. وبحسب مصادر عسكرية اسرائيلية، فإن العنصرين المفترضين من «حزب الله» اللذين كانا ضمن «خلية مؤلفة من رجلين أو ثلاثة»، أصيبا بجروح.

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش الإسرائيلي أقدم صباح أمس، على «خرق اتفاق فصل القوات» وأطلق «اربعة صواريخ من تلة السطح والخوين في الجولان المحتل باتجاه مدرسة وجامع الحميدية». كما اطلق «اربع قذائف دبابات باتجاه موقع الحرية وفتح نيران الرشاشات المتوسطة باتجاه موقع الحميدية، ما ادى إلى اصابة وجرح سبعة من عناصر قوى الامن الداخلي وأربعة مدنيين».

وأكد مصدر عسكري إسرائيلي، أمس، أن الجيش اتخذ إجراءات أمنية خاصة في منطقة شمال مرتفعات الجولان السورية المحتلة في أعقاب محاولة زرع لغم عند الشريط الحدودي، وأن الجيش دعا المزارعين إلى الحيطة والحذر من احتمال تصعيد أمني في هذه المنطقة.

وقال إن الجيش رفع حالة الاستنفار في منطقة شمال مرتفعات الجولان «لكنه لم يعلنها منطقة عسكرية مغلقة، خلافاً للأنباء التي ترددت حول ذلك، وطالب المزارعين في هذه المنطقة باتخاذ إجراءات حيطة وحذر».

من ناحية أخرى، كثف الطيران الحربي السوري غاراته الجوية، أمس، على يبرود شمال دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي نفذ 10 غارات جوية على اطراف مدينة يبرود ومنطقة ريما (المجاورة)، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة واشتباكات عنيفة بين هذه القوات المدعومة من قوات الدفاع الوطني و«حزب الله» من جهة، وكتائب مقاتلة معارضة من جهة اخرى. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية ان الطيران السوري ألقى براميل متفجرة على المنطقة.

في الشمال، أفاد المرصد عن إلقاء الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في شرق مدينة حلب صباح أمس.

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة خان شيخون وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط حاجز الجسر على مدخل المدينة من الجهة الشرقية.

وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية انسحابها من بلدة تل براك الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة، التي كانت سيطرت عليها في 22 فبراير الماضي، اثر معارك عنيفة مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». وقالت في بيان إن قرار الانسحاب اتخذ بناء على تعهد أبناء البلدة ورؤساء العشائر والوجهاء بأن يتسلم مسلحون من أبناء العشائر المحلية وأبناء منطقة تل براك مسؤولية شؤون الحماية والأمن.

وفي لبنان، قصفت طائرات عسكرية سورية، أمس، عرسال الحدودية. وذكر سكان من عرسال لـ«فرانس برس» أن الطائرات السورية أغارت على منطقة غير مأهولة في جرد عرسال على مقربة من الحدود السورية.

وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن الطيران الحربي السوري شنّ ثلاث غارات على خربة يونين ووادي عجرم على السلسلة الشرقية (جبال) في جرود عرسال.

الأكثر مشاركة