تفجير قرب المخابرات العسكرية في حماة.. ومعارك بريف إدلب
قتل خمسة أشخاص، أمس، في انفجار شاحنة مفخخة بالقرب من فرع المخابرات العسكرية عند المدخل الجنوبي لمدينة حماة وسط سورية، وفيما اتهمت واشنطن، سورية، بالمراوغة ورفض التفاوض بشأن تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية لديها، مشيرة إلى انها على وشك تفويت موعد نهائي جديد، فرضت السلطات الاميركية قيوداً على تحركات السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان «انفجرت شاحنة مفخخة عند مدخل حماه الجنوبي مقابل مؤسسة الدواجن وبالقرب من فرع المخابرات العسكرية، ما أدى إلى مصرع ما لا يقل عن خمسة اشخاص وإصابة اكثر من 20 بجروح». وأشار التلفزيون الرسمي السوري من جهته إلى «اربعة قتلى و22 جريحاً حصيلة أولية لتفجير عند مدخل حماة الجنوبي، واضرار مادية كبيرة». في محافظة الرقة أفاد المرصد السوري عن تفجيرين انتحاريين «داخل الفرقة 17» شمال مدينة الرقة. وأوضح ان مقاتلين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» فجّرا نفسيهما في مقر الفرقة، وتلت ذلك اشتباكات عنيفة بين عناصر «الدولة» المعروفة بـ«داعش» والقوات النظامية السورية.
على صعيد آخر، تستمر المعارك العنيفة منذ ايام على الطريق الممتد بين حماة وإدلب على مستوى بلدة مورك التي استولت عليها مجموعات من المعارضة المسلحة قبل نحو شهر، قاطعة بذلك طريق الامدادات على القوات النظامية في معسكر وادي الضيف الواقع إلى شمال مورك. إلا ان مقاتلي المعارضة، وتحسباً لنجاح القوات النظامية في فتح الطريق، شنوا هجوماً قبل يومين على عدد من حواجز هذه القوات في محيط مدينة خان شيخون. وأفاد المرصد عن قصف الطيران الحربي لمناطق في خان شيخون ومحيط الحواجز.
في دمشق، أفاد المرصد عن مقتل رجل نتيجة قصف من القوات النظامية على مخيم اليرموك. وفي ريف دمشق، يستمر القصف الجوي المركز على منطقة يبرود في محاولة من قوات النظام لاستكمال الطوق على المدينة التي تعتبر آخر معقل يتحصن فيه مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون.
وفي محافظة حمص، تتعرض مناطق في قرية الزارة في الريف الشمالي لقصف من القوات النظامية، تتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي جند الشام وكتائب مقاتلة عدة على أطراف القرية».
وفي واشنطن اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، سورية، برفض التفاوض والمراوغة بشأن تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية لديها، مشيرة إلى انها على وشك تفويت موعد نهائي جديد. وكتبت باور تغريدة على موقع «تويتر» قالت فيها إن «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحاول التوصل إلى اتفاق لتدمير منشآت إنتاج الأسلحة، وسورية ترفض التفاوض بجدية، وهي على وشك تفويت موعد نهائي آخر». وجاء هذا الموقف بعدما قدّمت سورية إلى منظمة حظر الأسلحة اقتراحاً منقّحاً يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيماوية فيها، قبل نهاية أبريل 2014.
في الأثناء اعلنت الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة فرضت قيوداً على تحركات السفير السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي: «سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلاً (40 كلم)» حول مانهاتن. وأشاد الائتلاف من اجل سورية ديمقراطية، وهو منظمة سورية أميركية في بيان بالقرار، متهماً الجعفري بالسعي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية بين السوريين بزياراته العلنية داخل الولايات المتحدة.