ابن وزير عراقي يتسبب في إعادة رحلة قادمة من بيروت

أجبرت سلطات مطار بغداد طائرة ركاب لبنانية على العودة، أول من أمس إلى بيروت، ورفضت هبوطها فيه، لأنها أقلعت من دون أن تقل معها من مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية ابن وزير النقل العراقي، هادي العامري، فيما اعتقلت قوة عراقية معاون مدير مطار بغداد على خلفية الحادث، وبعد أن أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن الحادث.

والسبب في إقلاع الطائرة من دون ابن الوزير واسمه مهدي، هو تأخره عن موعد إقلاعها، علما بأنهم انتظروه ست دقائق، هو وصديق له كان حاجزا مقعداً معه على الطائرة، ونادوا عليهما مرارا، كما بحثوا عنهما في «استراحة رجال الأعمال» بالمطار، لكن أحدا منهما لم يظهر، لذلك أقلعت الطائرة حسب المواعيد. ونقلت الوكالات أيضا تصريحا للقائم بأعمال مدير شركة «طيران الشرق الأوسط» المالكة للطائرة، مروان صالحة، قال فيه إن العامري كان غاضباً عندما وصل إلى المطار، وعلم أن الطائرة أقلعت من دونه، وسمعه يهدد «لن أسمح للطائرة بالهبوط في بغداد». ويبدو أن مهدي اتصل هاتفيا بأبيه وزير النقل، أو ربما بمسؤول في الوزارة، أو على أقل تقدير بمسؤول في مطار بغداد، وأبلغه بما حدث له، لذلك لم تمضِ 20 دقيقة على إقلاع الطائرة، إلا واتصل مدير محطة الشركة في بغداد بإدارتها في بيروت، ليبلغها بأن السلطات العراقية «لن تسمح للطائرة بالهبوط، ما دام ابن الوزير ليس على متنها»، فاضطر قائدها للعودة إلى بيروت، وتم إلغاء الرحلة وتعطيل سفر 71 راكبا، كان بينهم مرضى عراقيون، خضعوا لعلاج في لبنان. ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل العراقية، كريم النوري، أن تكون لعدم استقبال الطائرة في مطار بغداد، أي علاقة بأحد المسؤولين، أو بقضية سياسية، وعزا السبب «لأمر تنظيمي بحت». وسريعا صدر عن علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ما ناقض كلام النوري تماما، فقد أعلن المستشار أن المالكي «وجه بطرد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن عدم السماح للطائرة بالهبوط في بغداد». وأول من تم اعتقالهم هو معاون مدير مطار بغداد سامر كبة. وقال مصدر أمني عراقي، إن اعتقاله «تم على يد قوة أمنية، من مكتب القائد العام للقوات المسلحة».

من جهة أخرى، قتل ثمانية أشخاص بينهم مسؤول محلي، وأصيب آخرون بجروح في قصف مدفعي وهجوم مسلح أمس بالعراق، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

 

الأكثر مشاركة