البرلمان الليبي يحجب الثقة عن حكومة زيدان.. ويقر تعديل الدستور

قرر المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان)، أمس، حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء علي زيدان، وأقر تعديل الدستور. وتزامن ذلك مع إفلات ناقلة النفط الكورية الشمالية من مراقبة البحرية الليبية، بعد أن أعلنت الحكومة الليبية في وقت سابق السيطرة على الناقلة.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن المؤتمر قرر حجب الثقة عن حكومة زيدان بأغلبية 124 صوتا من أصل 200، وهو النصاب الدستوري الذي تتطلبه العملية. ونقلت الوكالة عن مصادر بالمؤتمر قولها إن المؤتمر كلف وزير الدفاع في الحكومة المقالة عبدالله الثني بمهام رئيس الحكومة لمدة 15 يوما، حتى يتم انتخاب رئيس وزراء جديد. كما أقر البرلمان تعديل الإعلان الدستوري المؤقت، الذي وضعته «لجنة فبراير»، والتي حددت آليات انتخاب السلطتين الرئاسية والتشريعية، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأقر البرلمان التعديل بأغلبية 125 صوتا، لكنه استثنى في هذا الخصوص الفقرة المتعلقة بانتخاب الرئيس في الإعلان المذكور، تاركا للبرلمان المقبل تحديد كيفية عملية انتخابه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

في الاثناء تمكنت ناقلة النفط الكورية الشمالية التي أقلت شحنة نفط خام من ميناء سدرة في شرق ليبيا، من الإفلات من مراقبة البحرية الليبية، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الليبية في وقت سابق السيطرة على الناقلة.

وأعلن نواب ليبيون أن الناقلة الكورية «مورنينغ غلوري» التي اعترضتها، مساء أول من أمس، قوات حكومية وثوا،ر أفلتت من السفن التي كانت تواكبها، وهي تنقل شحنة «غير شرعية» تم شراؤها من منشقين عن الحكومة يسعون لحكم ذاتي في شرق ليبيا. وأكد عضو في المؤتمر الوطني العام، أعلى هيئة سياسية في البلاد «هروب ناقلة النفط الكورية الشمالية من المياه الإقليمية الليبية» وعزا ذلك «إلى سوء الأحوال الجوية»، مضيفاً أن القوارب التي كانت تحاصرها «ليست مجهزة لمواجهة سوء الأحوال الجوية». وأوضح عضو لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام، عبدالقادر الحويلي، في حديث لإذاعة «النبأ» أن سفناً تابعة للبحرية الليبية اضطرت إلى الاقتراب من الساحل بسبب الأوضاع الجوية. وأضاف أن ناقلة النفط «استغلت تلك الثغرة».

وقال مراسل صحافي إن الناقلة دخلت المياه الدولية، وأوضح أن المعلومات متضاربة بشأن سبب إفلات السفينة من رقابة السفن الحربية الليبية، ولم يستبعد فرضية المؤامرة والتواطؤ من قبل جهات معينة سهلت العملية.