الاستثمار الإماراتي يحتل المركز الثالث من خلال 638 شركة
السفير المصري: دعم الإمارات زاد من قدرة مصر على محاربة الإرهاب
أكد السفير المصري لدى الدولة، إيهاب حمودة، أن الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو أسهم بشكل ملموس في دعم الثورة وتثبيت أركانها وزاد من قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، خصوصاً في محاربة الإرهاب، وأكد أن الاستثمار الإماراتي يحتل المركز الثالث بين الاستثمارات الخارجية في مصر من خلال 638 شركة إماراتية.
جاء ذلك، خلال اللقاء الصحافي، الليلة قبل الماضية، بمقر السفارة المصرية، حيث صرح حمودة «أشعر بفخر كبير لكوني سفيراً لمصر في دولة الإمارات تلك الدولة التي اصبحت نموذجاً مجسداً لنهضة وتقدم الشعوب في زمن قياسي، وايضاً لسياساتها الحكيمة والرشيدة التي جعلت منها اليوم احدى الدول الفاعلة والمؤثرة في مجريات السياسات والأحداث والقضايا في المحيطين الإقليمي والدولي».
وقال إن العلاقات المصرية الإماراتية تمر حالياً بمرحلة من اهم مراحلها التاريخية، نظراً لما يتعرض له البلدان من تحديات مشتركة اهمها على الإطلاق تحدي الإرهاب الأسود الذي يهدف إلى تقويض امن واستقرار وسلام دول المنطقة، وهو الأمر الذي يحتم علينا جميعاً الوقوف كتفاً بكتف وفي خندق واحد للعمل على دحر هذا الإرهاب وبتر اذنابه في كل مكان وأي زمان.
وأضاف «للتاريخ فقد أسهم الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو بشكل ملموس في دعم الثورة، وتثبيت أركانها وكذلك على قدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية وقدرتها ايضاً على محاربة الإرهاب. كما ان الإمارات كانت اول دولة توقع اتفاقاً إطارياً مع مصر بعد الثورة وتكفلت فيه بدعم مصر بمبلغ 9 . 4 مليارات دولار. كل ذلك جعل مستقبل العلاقات بين البلدين قائماً على أسس استراتيجية راسخة تؤكد المصير المشترك والمصلحة الواحدة. وتضمن كذلك تعاون البلدين في العمل على أمن واستقرار وسلامة المنطقة ونشر السلام في ارجاء العالم. كما أود أن أشير هنا إلى أن المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والإمارات هي اضافة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين، ما يؤكد ان أمن دول الخليج على رأس اوليات الأمن القومي المصري انطلاقاً من كون المصلحة مشتركة والمصير واحد».
وقال «إن الوضع الاقتصادي المتأزم هو من أصعب تحديات مصر حالياً وفي المستقبل، ويدرك الجميع ان الاستثمار العربي خصوصاً هو الذي سيشكل قاطرة قوية لنهضة الاقتصاد المصري وإحداث تنمية حقيقية، ومن هنا كان حرص الدول العربية الشقيقة على دعم مصر اقتصادياً في هذه الظروف، وتأتي دولة الإمارات على رأس هذه الدول».
وأوضح أن هناك الكثير من المشروعات والاستثمارات لشركات إماراتية كبرى في مصر وبتوجيه وحرص خاص من القيادة في الإمارات، تم يوم الأحد الماضي توقيع اتفاق تاريخي بين وزارة الدفاع المصرية وشركة ارابتك الإماراتية لإنشاء مليون وحدة سكنية بقيمة 40 مليار دولار (280 مليار جنيه مصري). وهو ما يعد أكبر مشروع إسكاني في العالم العربي يقام في صورة مجمعات سكنية كاملة في 13 موقعاً في مصر، وهي مدينة العبور والعاشر من رمضان وبدر والإخلاص ومدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية، وفي مدينة السادات بالمنوفية والفيوم الجديدة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، على ان تبدأ أعمال الإنشاء في الربع الثالث من العام الجاري على أن يبدأ تسليم الوحدات الأولى في بداية 2017، ليكون تسليم المواقع والبيوت الجديدة في 2020.
وأوضح أن الاستثمار الإماراتي يحتل المركز الثالث في قائمة الاستثمارات الخارجية في مصر، حيث تتخطى قيمة رؤوس الأموال الاستثمارية الإمارتية 4.5 مليارات دولار. أما عن عدد الشركات الإماراتية داخل مصر فيبلغ نحو 638 شركة تتنوع ما بين القطاعات المالية والسياحية والخدمية والصناعية ويتركز أغلبها في القطاعات العقارية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news