الأسد يتفقد مركزاً للمهجّـــرين في ريف دمشق ويتعهد بمحاربــة الإرهاب
تفقد الرئيس السوري بشار الأسد أوضاع المهجرين في مركز في عدرا بريف دمشق، في زيارة نادرة له، مؤكداً خلالها أن الدولة «مستمرة في محاربة الإرهاب والإرهابيين». في وقت دعا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، الشعب السوري إلى التمسك بالوحدة الوطنية، و«عدم الوقوع في فخ التفرقة الذي ينصبه نظام الأسد «لتفكيك المجتمع السوري والقضاء على ثورته».
وقال التلفزيون السوري، أمس، إن الأسد تفقد أحوال المهجرين في مركز إيواء الدوير بعدرا في ريف دمشق. وأضاف أن الأسد جال في أماكن اقامة المهجرين في مركز الدوير واستمع لاحتياجاتهم.
ونقل التلفزيون السوري عن الاسد قوله، إن «الدولة تواصل تأمين المستلزمات الأساسية للمهجرين إلى أن يعود الجميع إلى منازلهم في عدرا وغيرها». وأكد الأسد للقاطنين في المركز أن «الدولة مستمرة في محاربة الإرهاب والإرهابيين الذين شردوا المواطنين من منازلهم ومارسوا جرائم بشعة بحقهم».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الأسد زار منطقة عدرا شمال شرق العاصمة، فيما نشر الحساب الرسمي لمكتبه على «فيس بوك» صورة له وهو يتحدث إلى اطفال ونساء في مركز الدوير. ويعود آخر ظهور علني للرئيس السوري إلى يناير الماضي حين شارك في صلاة بمسجد في دمشق.
وتقع عدرا شمال شرق دمشق وكانت مسرحاً لمعارك بين مسلحي المعارضة وقوات النظام التي اطلقت في ديسمبر الماضي هجوماً واسع النطاق لإخراج مقاتلي المعارضة منها.
ونزح الآلاف من مدينة عدرا العمالية بريف دمشق جراء سيطرة مقاتلين معارضين عليها منذ أشهر، وتعتبر حالياً خط مواجهة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.
وكتب العديد من الأهالي السوريين في الداخل والخارج على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بث صور وأنباء زيارة الأسد «هذه الزيارة هي في إطار حملته للترشح لولاية رئاسية جديدة، خصوصاً بعد ان فصل أمس (الثلاثاء) قانوناً على قياسه يسمح بموجبه لنفسه بالاستمرار في احتكار الحكم الذي ورثه عن أبيه».
من ناحية أخرى، دعا الائتلاف الوطني أطياف الشعب السوري إلى التمسك بالوحدة الوطنية، و«عدم الوقوع في فخ التفرقة الذي ينصبه نظام الأسد في محاولات يائسة لتفكيك المجتمع السوري والقضاء على ثورته».
وقال في بيان، إن «عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الأسد على مدار ثلاث سنوات، أسهم ولايزال بشكل مباشر وغير مباشر في تشجيع هذه القوات والميليشيات التابعة لها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأبرياء في سورية».
وأضاف أن «استمرار القصف والقتل من قبل قوات النظام لبلدة الزارة والحصن بريف حمص يعتبر تهديداً للسلم الأهلي وإشعالاً لنار الفتنة الطائفية، لذلك ندعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبابا الفاتيكان فرنسيس إلى التدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين». وأشاد البيان بمواقف الجيش السوري الحر و«التزامه بضبط النفس والتخلق بمبادئ الثورة السورية ومثلها العليا، ويشدد على أن أي خرق للعهود والمواثيق الدولية سيظل محل إدانة، وسيحاسب مرتكبوه كائنا من كانوا أمام قضاء عادل ونزيه».
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، استمرار التعاون مع روسيا حول تدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وسئل كارني، خلال مؤتمر صحافي، عما إذا كان الموقف الأميركي من روسيا بسبب أوكرانيا سيؤثر في التعاون بينهما حول سورية، أو تدمير الأسلحة الكيماوية، أو عملية السلام، فأجاب «لدينا تعاون مهم جداً مع روسيا حول تدمير برنامج الأسلحة الكيماوية السورية». وقال «ثمة تعاون مهم مع روسيا حول شؤون أخرى، من بينها قضايا تخضع للتفاوض ضمن إطار مجموعة 5 1 والبرنامج النووي الإيراني». وأضاف أنه «في ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية في سورية، لعبت روسيا دوراً رائداً في جعل نظام الأسد يتعهد بجمع مخزون الأسلحة الكيماوية، وإخراجه من البلاد وتدميره، لذا فإن لديها مسؤوليات تجاه المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتها».