صواريخ سورية على قرى مؤيدة لـ «حزب الله»
جرح شخص، أمس، في سقوط أربعة صواريخ مصدرها الأراضي السورية، على مناطق نفوذ لـ«حزب الله» في شرق لبنان، بينما فجر الجيش اللبناني سيارة مفخخة غداة هجوم انتحاري ادى إلى مقتل شخصين.
وأعلنت قيادة الجيش أن صاروخاً سقط داخل بلدة اللبوة، وثلاثة صواريخ في محيط بلدتي اللبوة والنبي عثمان (في شرق لبنان)، مصدرها الجانب السوري، «ما أدى إلى جرح أحد المواطنين، وحصول أضرار في الممتلكات».
وأدى سقوط صواريخ مصدرها سورية على البلدتين، السبت الماضي، إلى مقتل شخص في النبي عثمان، وجرح شخصين في اللبوة، بحسب مصدر امني.
وتعرضت مناطق نفوذ لـ«حزب الله» خلال الأشهر الماضية لسقوط صواريخ وهجمات بسيارات مفخخة نفذ أغلبيتها انتحاريون. وتبنت هذه الهجمات مجموعات متطرفة تقاتل في سورية، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية.
ووقع آخر هذه التفجيرات مساء أول من أمس، في بلدة النبي عثمان، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وقال مصدر أمني لـ«فرانس برس» إن الانتحاري فجر نفسه، بعدما لاحقه عناصر من «حزب الله» حاولوا ايقاف سيارته، بعدما اشتبهوا فيه، ما ادى إلى مقتل عنصرين من الحزب كانا يلاحقانه في سيارة. وتبنت الهجوم «جبهة النصرة في لبنان»، قائلة ان رد على «تبجح وتشدق حزب ايران (في اشارة إلى حزب الله) من اغتصابهم مدينة يبرود»، ابرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق.
إلى ذلك، أشارت الوكالة الوطنية، أمس، إلى أن الجيش اللبناني عزز انتشاره على الطرق الترابية والمعابر عند السلسلة الشرقية على الحدود مع سورية، تحسبا لتسلل السيارات المفخخة والمسلحين إلى الأراضي اللبنانية. وأعلن الجيش تفجير سيارة مفخخة في بلدة قريبة من النبي عثمان. وقالت قيادة الجيش في بيان، ان مديرية المخابرات رصدت «سيارة مشبوهة في منطقة رأس بعلبك» على بعد ثمانية كيلومترات من النبي عثمان، بعد ورود معلومات عن تفخيخها لاستعمالها لأعمال إرهابية. وقدر الخبير العسكري زنة العبوة فيها بنحو 170 كلغ، وقرر تفجيرها في مكان وجودها، نظراً إلى خطورة تفكيكها، وصعوبة نقلها من المكان.