شفيق: «الإخوان» يستخدمون صوري لبث الفتنة وسأدعم السيسي للرئاسة
أكد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات الماضية أنه لن يترشح في هذه الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أنه كرر مراراً من قبل أنه سيدعم وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، حين يعلن عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، وفي وقت كلّف النائب العام المستشار هشام بركات، نيابة شرق القاهرة بإجراء تحقيقات فورية في واقعة قيام عدد من طلاب كليات جامعة الأزهر المنتمين للإخوان برفع العلم الخاص بتنظيم «القاعدة» على مبنى الجامعة، أكد خبير أمني وصول تنظيم «داعش» الإرهابي إلى مصر عبر عناصر وأفراد تسللوا من سورية هرباً من الحصار المفروض عليهم هناك لدعم تنظيم أنصار بيت المقدس.
وتفصيلاً، قال شفيق في بيان أمس، إنه توقع في ما سبق أن مناخ الانتخابات الرئاسية سوف يشهد مزيداً من التصرفات الصغيرة وغير الأخلاقية، التي تهدف لبث الفرقة واثارة الفتنة بين فئات الشعب. وأشار إلى أن التمادي في استخدام اسمه وصوره هي تصرفات إخوانية تهدف الى شق الصف، والإيحاء بأمور يدرك عموم المصريين أنها غير موجودة.
وشدد أنه لا توجد أي حملة قد قامت بتعليق صور انتخابية له، ولا علاقة له بالصور التي تعلق في الشوارع من دون رغبة منه أو من مؤيديه. واختتم شفيق بيانه بأن كل المصريين يعرفون أنه لا يلجأ إلى مثل هذه التصرفات وأن مواقفه المعلنة لا يتراجع عنها.
من ناحية أخرى، أمر المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة بتكليف جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، إجراء تحرياته بشأن واقعة رفع علم «القاعدة» فوق جامعة الأزهر ومرتكبيها، وضبط وإحضار المتهمين وتقديمهم للنيابة العامة للتحقيق معهم. كما أمرت النيابة العامة بضم كل المقاطع المصورة لتلك الأحداث، التي سجلتها كاميرات التصوير ووسائل الإعلام وغيرها من وسائل التصوير، وتفريغها ومشاهدتها لتحديد هوية الجناة.
وكانت نيابة شرق القاهرة تلقت بلاغاً من أجهزة الأمن يفيد بأن قرابة 300 طالب من المنتمين لتنظيم الإخوان قد تجمعوا أمام مباني كليات جامعة الأزهر وأثاروا الشغب والذعر بين الطلاب وقاموا باستعراض القوة والتلويح بالعنف، وقام بعضهم باعتلاء أسطح الجامعة ووضع علم تنظيم «القاعدة».
في السياق نفسه، قال الخبير الأمني خالد عكاشة، لـ«العربية.نت» إن بعضاً من عناصر تنظيم «داعش» وصلوا بشكل فردي إلى مصر، لصعوبة الجبهة السورية بالتزامن مع انقلاب المتعاونين مع التنظيم في الفترة الأخيرة مثل جبهة النصرة والقاعدة والجيش الحر، ما أدى إلى فرار مجموعات منهم إلى مصر، مؤكداً أن الترجيحات الأمنية تشير إلى دخولهم مصر عن طريق ليبيا والأنفاق بسيناء من قطاع غزة، فضلاً عن دخولهم بصورة طبيعية، نظراً لكونهم أشخاصاً غير مسجلين لدى أجهزة الأمن.
وأضاف أن هؤلاء الأفراد انضموا إلى التنظيم في بدايات تكوينه وتجهيزه للقتال في سورية، بعد أن خرجوا من مصر بطريقة طبيعية، وعادوا لكونهم غير مدرجين كإرهابيين أو ملاحقين أمنياً، ثم توجهوا إلى منطقة سيناء وتم التواصل بينهم وبين الجماعات الإرهابية الموجودة هناك، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في عمليات المواجهة مع الجيش في سيناء والشرطة في بعض المحافظات.
وعبّر عكاشة عن تخوفه من تحول هذه الجماعات من سيناء إلى القاهرة والمدن الكبيرة، والتعاون مع «أنصار بيت المقدس»، ما يؤدي إلى كثافة العمليات الإرهابية. وأشار إلى أن هذه الجماعات، خصوصاً أنصار بيت المقدس، طلبت من جهات إقليمية تتعاون معها دعمها سريعاً وإرسال عناصر مدربة لمواجهة التضييق العسكري عليها من جانب الجيش المصري، ما جعلهم ينقلون ميدان المعركة إلى محافظات الدلتا.