زروال يدعو إلى «التداول على السلطة» في الجزائر

وجه الرئيس الجزائري السابق اليامين زروال رسالة إلى الجزائريين نشرتها الصحف أمس، دعا فيها إلى «التداول على السلطة»، وذلك قبل اقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها خليفته عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة، فيما تظاهر الآلاف في مدينة باتنة للتعبير عن معارضتهم لترشح بوتفليقة.

وانتقد الجنرال المتقاعد زروال هذه المراجعة الدستورية، واعتبر أنها «أدت بشكل عميق إلى تعكير النقلة النوعية التي كان يقتضيها التداول على السلطة، وحرمت مسار التقويم الوطني تحقيق مكاسب جديدة على درب الديمقراطية».

وأضاف ان اهمية التداول على السلطة تكمن في «التضامن بين الأجيال، وتأسيس قواعد هيكلية لاستقرار مستدام، كما تكمن في تحصين الديمقراطية وإضفاء الديمقراطية على مؤسسات لجمهورية». ورفض زروال دعوات للترشح في 2009 كما في 2014، وقال لمسانديه انه «يريد ترك المجال للشباب».

وفي رسالته أوضح زروال ان سبب خروجه عن «واجب التحفظ» بـ«الاحداث والتصريحات غير المعهودة عشية استحقاق رئاسي بالغ الاهمية»، داعياً الجزائريين إلى التعبير عن خياراتهم بالمشاركة في الانتخابات لأنها «الوسيلة الدستورية الأكثر سلمية».

وأشار زروال الذي شغل منصب وزير الدفاع قبل وأثناء توليه رئاسة البلاد، إلى الانتقادات التي تعرض لها الجيش، خصوصاً جهاز المخابرات، من طرف عمار سعداني الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وهو الحزب الذي يترأسه بوتفليقة. وأكد ان تلك «الهجمة» تضعف «جهاز الدفاع والأمن الوطني مجدداً».

وعشية انطلاق الحملة الانتخابية تشهد الجزائر تظاهرات معارضة لترشح بوتفليقة المرهق والمريض، كما دعت احزاب اسلامية وعلمانية إلى مقاطعة الانتخابات، لأن «نتائجها معروفة مسبقاً»، أي ان بوتفليقة سيفوز بها «حتى دون أن يقوم بحملة انتخابية».

وفي باتنة، تظاهر نحو 3000 شخص، أمس، ضد ترشح بوتفليقة وتأييداً لزروال المقيم بهذه المدينة. وذكر صحافيون إن مسيرة نظمتها حركة عروش منطقة الأوراس التي تضم ولايات جزائرية عدة، جابت مدينة باتنة واتجهت إلى منزل زروال الذي لم يخرج لاستقبالها.

وهتف المتظاهرون بشعارات «لا للعهدة الرابعة» و«جيش شعب معك يا زروال»، قبل ان يتفرقوا بهدوء ومن دون حوادث.

 

الأكثر مشاركة