اعتبر نفق «حماس» المكتشف خرقاً لاتفاق التهدئة

الاحتلال يغلق البلدة القديمة في القدس

الشرطة الإسرائيلية تغلق حي رأس العامود في القدس الشرقية قبل صلاة الجمعة. أ.ف.ب

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جميع مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، ضمن إجراءاتها لتأمين «الماراثون» الإسرائيلي التهويدي، وفضّت «ماراثون» رياضياً فلسطينياً في القدس، فيما فرضت قيوداً على وصول المصلين للمسجد الأقصى بالمدينة. في وقت اعتبر الجيش الإسرائيلي النفق الذي أعلن عن اكتشافه الليلة قبل الماضية جنوب قطاع غزة، والعائد لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خرقاً لاتفاق التهدئة مع الفلسطينيين.

وقالت مصادر فلسطينية، إن مئات من جنود وشرطة الاحتلال انتشروا في أرجاء القدس منذ ساعات صباح أمس، لتأمين «الماراثون» الإسرائيلي الذي انطلق أمس، بمشاركة نحو 25 ألف عداء من 54 دولة حول العالم.

وأضافت أن سلطات الاحتلال أغلقت عدداً من الطرق الرئيسة التي يسلكها المواطن المقدسي، ونصبت المتاريس الحديدية عند أبواب البلدة القديمة والأحياء المحيطة بها، ما أسفر عن تعطيل حياة المواطنين.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي «ماراثون» فلسطينياً مضاداً للماراثون الإسرائيلي التهويدي، واعتقلت اثنين من المشاركين فيه.

وقالت مصادر فلسطينية، ان قوات الاحتلال «تدخلت وفضت بالقوة» الماراثون الفلسطيني الذي شارك فيه عشرات المقدسيين، بينهم أطفال من قرية العيسوية بالقدس، ورفعوا فيه العلم الفلسطيني وارتدوا قمصاناً كتب عليها «ماراثون القدس الثالث من أجل عروبة القدس»، مشيرة إلى أن حالة من الرعب والهلع أصابت الأطفال جراء اعتداء الاحتلال على المشاركين بوحشية.

في غضون ذلك، فرض الجيش الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين المسجد الأقصى بذريعة توافر معلومات استخبارية عن نية شبان فلسطينيين القيام بأعمال «مخلة بالنظام» بعد انتهاء الصلاة.

وفي غزة، قتل أحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة «حماس»، أمس، في انفجار عرضي.

وقالت في بيان، إنها «تزف شهيدها المجاهد إبراهيم الرفاتي من حي التفاح (شرق مدينة غزة) الذي استشهد جراء انفجار عرضي أثناء تأديته واجبه الجهادي في سلاح الهندسة».

من ناحية أخرى، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في بيان، أمس، إن الجيش اكتشف يوم الثلاثاء الماضي «نفقاً جنوب قطاع غزة امتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، واستمرت أعمال حفره في الأيام الأخيرة».

وأضاف «نعتبر هذا النفق خرقاً للسيادة الاسرائيلية ولتفاهمات عملية عامود السحاب»، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، في نوفمبر 2012، الذي استمر ثمانية أيام وانتهى بتهدئة رعتها مصر.

وقال إن «أعمال حفر هذا النفق استمرت في هذه الأيام وامتدت نحو أشهر طويلة»، مدللاً على ذلك «بالعتاد الهندسي والمؤشرات التي اكتشفت داخل النفق».

وادعى أن النفق كان يهدف لتنفيذ عملية نوعية وكبيرة «أحبطت بفعل اكتشافه بما يعتبر فشلاً ذريعاً لحركة حماس».

وكانت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، قللت مساء أمس، من أهمية إعلان الجيش الإسرائيلي عن كشف النفق الذي يمتد إلى أسفل مستوطنة «العين الثالثة» المحاذي لجنوب القطاع، معتبرة أن عوامل جوية أدت إلى اكتشافه.

سياسياً، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، تعليقاً على نشر عطاءات استيطانية اسرائيلية جديدة في الضفة «إن اسرائيل أفشلت المفاوضات وأوصلتها إلى طريق مسدود، بسبب استمرارها بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية».

وأضاف أن «الجانب الفلسطيني بذل كل جهد لإنجاح المفاوضات، بالمقابل بذلت إسرائيل كل جهد لإفشال المفاوضات»، محملاً إسرائيل «مسؤولية هذا التدمير المتعمد للمفاوضات»، ومطالباً «المجتمع الدولي بأن يأخذ مسؤولياته اتجاه إسرائيل التي تتحدى العالم بأسره». وكان مسؤول في وزارة الحرب الاسرائيلية أعلن أول من أمس، أن إسرائيل قامت بتمرير خطط لبناء 2269 وحدة استيطانية في ست مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

 

تويتر