مقاتلو المعارضة يدوسون على صور الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وابنه بشار عند معبر كسب مع تركيا. أ.ف.ب

المعارضة السورية تسيطر على قرية ومنفذ بحري في اللاذقية

سيطر مقاتلو المعارضة السورية، فجر أمس، على قرية السمرا في محافظة اللاذقية، ومخفر بحري تابع لها في شمال غرب البلاد، غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين «في الجهة الشرقية من بلدة كسب».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن عناصر كتائب إسلامية مقاتلة بينها «جبهة النصرة»، سيطروا بعد منتصف الليلة قبل الماضية على قرية السمرا في ريف اللاذقية، ومخفر حدودي على الشاطئ التابع لها، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية. وأشار إلى تواصل المعارك العنيفة في محيط القرية. وتقع قرية السمرا في منطقة جبلية على مقربة من الحدود التركية، وتمتد حتى ساحل البحر المتوسط.

ونفى مصدر أمني سوري سيطرة المقاتلين على القرية، مشيراً إلى ان القوات النظامية «توجه ضربات قاصمة» لمقاتلي المعارضة. وقال لـ«فرانس برس»، أمس، إن «منطقة السمرا عبارة عن واد بين جبلين، وهناك ممر يفصل بينهما، ولا يوجد مقار عسكرية فيه».

وأكد أن «القوات السورية حاكمة لهذا الممر 100%، ولا يمكن السيطرة على المنطقة، لأن السيطرة هي في يد الموجود فوق الجبل»، في إشارة إلى القوات النظامية. ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها «جبهة النصرة»، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من أبرز معاقله. وأودت المعارك بنحو 170 عنصراً من الطرفين، بحسب المرصد، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، احد أقارب الرئيس بشار الأسد.

وسيطر المقاتلون، أول من أمس، على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، ويشتبكون مع القوات النظامية في مناطق عدة.

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين النظام والمعارضين «في الجهة الشرقية من بلدة كسب». وأشار المرصد إلى تواصل المعارك العنيفة «في محيط المرصد 45 (وهي تلة استراتيجية مرتفعة واقعة تحت سيطرة النظام) ومرصد نبع المر (الذي يسيطر عليه المقاتلون)». وتستخدم القوات النظامية سلاح الطيران والصواريخ، بحسب المرصد. من جهته، أوضح المصدر الامني السوري، أن «الاشتباكات العنيفة لاتزال دائرة، ووحدات من الجيش توجه ضربات قاصمة وخسائر في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة».

سياسياً، بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مع الرئيس التركي عبدالله غول، الوضع في سورية وآفاق محادثات جنيف، متطرقاً إلى ما شهدته الحدود التركية ــ السورية من حوادث أخيراً.

وعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني، مشدداً على الحاجة إلى ضمان وصول المساعدات.

وفي هذا الإطار أعرب بان عن تقديره لدعم تركيا القوي والمستمر للاجئين السوريين.

وتطرق الجانبان إلى «حوادث عطلة نهاية الأسبوع» التي وقعت على الحدود التركية السورية، وحث الأمين العام الجميع على ضبط النفس لتجنب تصعيد الموقف.

الأكثر مشاركة