«الأمم المتحدة»: أزمة اللاجئين السوريين تهدّد استقرار لبنان
قالت الممثل الإقليمي لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين، في لبنان، نينت كيلي، إن تدفق نحو مليون لاجئ من سورية إلى لبنان، يشكل تهديداً خطراً للبلد المنهك بالفعل «لكن الدول المانحة ربما لا تدرك التأثير المحتمل، إذا تعرض لبنان للمزيد من زعزعة الاستقرار». وأكدت خلال زيارة إلى واشنطن، أول من أمس، أنه «لا توجد دولة واحدة في العالم اليوم بها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين، قياسا إلى حجمها مثلما هي في لبنان».
وأضافت أنه «إذا لم يتم تقديم دعم لهذا البلد عندئذ، فإنه من المحتمل أن ينهار بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وأن يمتد الصراع في سورية بقوته الكاملة إلى لبنان، يصبح مرجحا بشكل أكبر كثيراً».
وقال مسؤولون كبار بالامم المتحدة، الشهر الماضي، إنه مع دخول الصراع الدموي في سورية عامه الرابع، فإن السوريين سيحلون محل الأفغان، كأكبر عدد من اللاجئين في العالم. وقالت الامم المتحدة إنه في حين لجأ مئات الألوف من السوريين أيضا إلى الاردن وتركيا ودول أخرى، إلا أن أكبر تركز للاجئين السوريين - أو ما يقارب المليون شخص - موجود الآن في لبنان، وهو ما يزيد عدد سكان البلد الصغير بنحو الربع. والتحدي المتمثل في تعليم أطفال اللاجئين، يقدم مثالا صارخا. وقالت كيلي إن 400 ألف طفل من اللاجئين السوريين في لبنان، يحتاجون إلى تعليم مدرسي، وهو ما يفوق الآن عدد الأطفال بالمدارس العامة في لبنان، الذي يبلغ 300 ألف. ولمساعدة لبنان في التغلب على هذه المشكلة، أكدت كيلي أن الامم المتحدة تسعى إلى دعم تعليمي غير رسمي للأطفال اللاجئين، الذين لا يمكنهم الذهاب إلى المدارس اللبنانية المكتظة، لكن مثل هذه الانشطة ستتطلب تمويلا إضافياً مستمراً.