مصريون يمرون أمام ملصق انتخابي للسيسي أمام دار القضاء بالقاهرة. أ.ف.ب

الشرطة المصرية تطوق مداخل ميادين وشوارع القاهرة

فرضت قوات الشرطة المصرية، أمس، أطواقاً أمنية على مداخل الميادين والشوارع الرئيسة بالقاهرة، واشتبكت مع متظاهرين من جماعة «الإخوان» المحظورة غداة إعلان المشير عبدالفتاح السيسي استقالته رسمياً من وزارة الدفاع، واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية. من جهتها، هددت جماعة «أنصار بيت المقدس» الموالية لتنظيم «القاعدة» بمهاجمة كل من يسهم في بناء ما قالت إنه جدار أمني في العريش شمال سيناء.

وتفصيلاً، اندلعت اشتباكات، بعد ظهر أمس، بين قوات الأمن المصري وبين مناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي، تظاهروا في حلوان بالقاهرة احتجاجاً على إعلان السيسي اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقالت مصادر أمنية، إن ثلاثة بينهم صحافية قتلوا في اشتباكات بشمال القاهرة بين قوات الأمن ومحتجين يؤيدون مرسي.

ودارت الاشتباكات بشكل متقطع بين الجانبين في شارع منصور الرئيسي في ضاحية حلوان بالقاهرة، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على أنصار مرسي الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة، فيما سُمعت أصوات أعيرة نارية.

كما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مسيرة نظمها معارضو السيسي من طلاب جامعة الأزهر المناصرين للجماعة المحظورة أمام مركز شرطة مدينة نصر، وأجبرت الطلاب على التراجع إلى داخل المدينة الجامعية.

وفي السياق ذاته، فرضت قوات الشرطة أطواقاً أمنية على مداخل الميادين والشوارع الرئيسة بالقاهرة، تحسّباً لتظاهرات أنصار الرئيس المعزول.

وكان المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عبدالفتاح السيسي، قال إن برنامجه الانتخابي سيكون واقعياً وقابلاً للتنفيذ على أرض الواقع في أوقات زمنية قريبة. وأوضح السيسي، في تصريح لصحيفة «الوطن» المصرية نشرته أمس، أن برنامجه الانتخابي غير وهمي، وسيشمل النواحي التي تمس حياة المواطن المصري، وقابل للتنفيذ في أوقات زمنية قريبة، لافتاً إلى أن «حكم مصر ليس بالأمر السهل، وأنه يعلم جيداً أن مسؤولية كرسي الحكم ليست نزهة أو تشريفاً، لكنه تكليف على صاحبه الذي يجب أن يكون خادماً حقيقياً للشعب المصري».

واستطرد قائلاً «لقد تحمل الشعب الكثير خلال السنوات الماضية، وآن الأوان لكي يحصد نتائج ثورتي 25 يناير و30 يونيو (اللتان أسقطتا نظامي حسني مبارك ومحمد مرسي)، وهذا من حقه». ولفت السيسي إلى أنه سيتواصل بشكل أكبر مع الشارع خلال الفترة المقبلة لعرض برنامجه الانتخابي بعد الكشف عنه.

من جهة أخرى، هددت جماعة «أنصار بيت المقدس» الموالية لتنظيم «القاعدة»، والتي تنشط في سيناء بمهاجمة كل من يسهم في بناء جدار أمني في مدينة العريش، بمن فيهم العمال. وتبنت «انصار بيت المقدس» معظم الهجمات الأكثر دموية منذ عزل مرسي في يوليو الماضي، مؤكدة أنها تسعى إلى الانتقام.

وفي بيان نشر على مواقع جهادية اتهمت الجماعة السلطات ببناء جدار حول مدينة العريش في شمال سيناء «لعزل المدينة عن بقية المحافظة»، مهددة باستهداف كل من يسهم في المشروع.

وأفاد البيان «نحذر المقاولين والمستثمرين وأصحاب الشركات والعمال والمشرفين القائمين على بناء هذا الجدار وأصحاب الشاحنات التي تحمل مواد البناء، وكل من يسهم في وضع لبنة في بنائه».

ونفى مسؤولون أمنيون مصريون وجود مشروع بناء مماثل حول العريش، لكنهم أقروا بأن السلطات بدأت قبل أسابيع بناء جدار في جنوب المدينة لضمان أمن المطار والحقول الزراعية المجاورة التي يستخدمها ناشطون إسلاميون مخابئ.

 

الأكثر مشاركة