‹سي آي أيه› تعمّدت تضليل البيت الأبيض حول عنف تقنيات استجواب المعتقلين
اتهم تقرير سرّي أعدّته لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) بتعمّد تضليل الإدارة الأميركية والرأي العام بشأن تقنيات الاستجواب العنيفة التي استخدمتها في عهد الرئيس السابق، جورج بوش الابن. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على التقرير الذي لايزال مصنفاً سرياً، أن هذا التقرير يتهم «سي آي ايه» بتعمّد إخفاء بعض التفاصيل المتعلقة بمدى قسوة تقنياتها في الاستجواب، التي اعتبرها كثيرون ضرباً من التعذيب.
واستشهد التقرير بحالات طلب فيها مسؤولون في مقر الـ«سي آي إيه» مواصلة استخدام تقنيات قاسية باستجواب المعتقلين، حتى بعد اقتناع المحلّلين بأنه لم يعد لديهم أية معلومات يقدّمونها. واتّهم التقرير الوكالة بتعمد تضخيم بعض المؤامرات والمبالغة في أهمية بعض المعتقلين في سجونها السرية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الاستخبارية الأكثر أهمية بشأن تنظيم «القاعدة»، لم يجر الحصول عليها بفضل تقنيات وسائل الاستجواب التي اعتمدتها الوكالة. ولفتت إلى أن التقرير المؤلف من 6300 صفحة، استند إلى «شهادات مفصلة لعشرات الأشخاص الذين اعتقلتهم (سي آي ايه) بين العامين 2002 و2006».