الجيش يقتل تكفيريَّين بشمال سيناء
«الإنتربول» المصري: قطر ترفض تسليم 28 قيادة إخوانية
قال مدير «الإنتربول» المصري، اللواء مجدي الشافعي، إن 150 شخصية بارزة، من نظام الرئيسين محمد مرسي وحسني مبارك، استطاعوا الهروب من مصر عقب ثورتي يناير و30 يونيو، إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية، بعد مشاركتهم في إفساد الحياة السياسية في مصر، وارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون، سواء بالتحريض على القتل، أو الاستيلاء على مليارات الجنيهات من الدولة، خصوصاً في نظام مبارك، مشيرا إلى أن هناك 28 قيادة إخوانية موجودون في قطر التي رفضت الاستجابة لطلب مصر بتسليمهم، فيما أعلن الجيش أنه قتل اثنين من العناصر التكفيرية في شمال سيناء، وأبطل مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق «أبو طويلة» بمدينة الشيخ زويّد.
وتفصيلاً، أضاف الشافعي، في حواره مع صحيفة «الاهرام» المصرية أمس، أن معظم الهاربين يتجهون إلى إنجلترا وفرنسا، لأن هاتين الدولتين ومعهما إسبانيا لم توقع مع مصر اتفاقيات لتسليم الهاربين، ولذلك لا يستطيع الإنتربول الدولي إجبار هذه الدول على تسليمهم، طالما أنها لم توقع الاتفاقية.
وتابع أن من أبرز هؤلاء الهاربين، وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي، وعدداً من رجال الأعمال من نظام مبارك، من بينهم حسين سالم، والذين يحتفظون بمليارات الدولارات ببنوك هذه الدول، والتي يعتمد عليها الاقتصاد بشكل تام، وهو ما يجعل هذه الدول لا تسلم الهاربين.
وحول كيفية استعادة هؤلاء الهاربين، قال الشافعي «النشرة الحمراء، هي الوحيدة التي نستطيع من خلالها إعادة هؤلاء الهاربين، حيث نستطيع إدراج أسمائهم بها وعند تحركهم لأي دولة أخرى، غير تلك الدول الموجودين بها، نستطيع القبض عليهم من خلال هذه النشرة، المعترف بها في جميع دول العالم، فنحن نراقبهم ونرصد تحركاتهم، حتى نتمكن من إعادتهم بهذه الطريقة».
واستطرد «هناك 28 قيادة إخوانية موجودون بقطر، ولعل أبرزهم وزير الاستثمار الأسبق يحيى حامد، وطارق الزمر، وعاصم عبدالماجد، ومحمود عزت، المرشد المؤقت لجماعة الإخوان، وأجرينا اتصالات من خلال الإنتربول الدولي لاستعادتهم، حيث إنهم متورطون في قضايا التحريض على القتل، إلا أن قطر لم تستجب، خصوصاً أنها لم توقع اتفاقية تبادل الهاربين مع مصر».
وقال «لجأنا لاتفاقية الجامعة العربية، التي تنص على تبادل الهاربين، ومن خلال اتصالات مكثفة شاركت فيها الجامعة ووزارة الخارجية، إلا أن قطر رفضت بشكل نهائي تسليم الهاربين، وذلك لأنها تدعم (الإخوان)».
وشدد على أنه ليس هناك أي اتفاقات ملزمة سوى التعاون بين الدول، من خلال الاتفاقيات الدولية، فهي الوحيدة التي توجب تسليم الهاربين. وفي ما يتعلق بأكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب السابق والقيادي الإخواني، أوضح اللواء الشافعي أن السلطات الكويتية ألقت القبض عليه، بناء على قرار الإنتربول المصري، ويتم الآن إنهاء إجراءات تسليمه لمصر.
من ناحية أخرى، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، إن «القوات تمكَّنت من قتل عنصرين من العناصر التكفيرية، أثناء قيامهما بمراقبة القوات الأمنية، والإبلاغ عن تحركاتهم».
وأعلنت وزارة الصحة مقتل 23 شخصاً، أمس، في اشتباكات بين أبناء قبيلة بني هلال، ونوبيين من عائلة الدابودية، في محافظة أسوان جنوب مصر، حيث أعلنت وزارة الداخلية إرسال تعزيزات أمنية. وأوضحت الوزارة أن 50 شخصا أصيبوا في هذه المعارك.
وأضافت وزارة الداخلية، في بيان، أن الاشتباكات بدأت بمشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة، وآخرين من قبيلة بني هلال بسبب معاكسة فتاة، وكتابة كلا الطرفين عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر.
وتوقفت المعارك، أمس، بعد أن تمكنت الشرطة من الفصل بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news