مرتضى منصور يترشح لرئاسة مصر.. والقضاء يقرر سرية جلسات استماع شهود «الاتحادية»

تجدد الاشتباكات بين النوبيـين و«بني هلال» في أسوان

صورة

تجددت، أمس، الاشتباكات بين قبيلتي الدابودية النوبية وبني هلال في منطقتي السيل الريفي، وخور عويضة، التابعتين لمحافظة أسوان (1200 جنوب القاهرة) مرة أخرى لليوم الرابع على التوالي، حيث قتل خمسة أشخاص، وأكد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن هناك «مؤشرات قوية تؤكد تورط عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في إشعال الفتنة بين العائلتين»، وأعلن رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، أمس، عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقرر قاضي محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، في قضية «قصر الاتحادية الرئاسي»، منع الصحافيين والإعلاميين من حضور جلسة أمس وجعلها سرية.

وتفصيلاً، قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون إثر تجدد الاشتباكات بين قبيلتي الدابودية وبني هلال في مدينة أسوان جنوب مصر، وذلك بعد أن تسببت الاشتباكات، في وقت سابق، في سقوط 23 قتيلاً وعشرات المصابين.

وقالت مصادر طبية إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح أربعة آخرون إثر تجدد الاشتباكات في منطقة الأميركاب، وأوضحت أن الشرطة المصرية فرقت تجمعاً لعدد من المواطنين الغاضبين حاولوا الاعتداء على مستشفى أسوان التعليمي.

التحفظ على 350 شركة لـ «الإخوان»

قررت لجنة حصر وإدارة ممتلكات «الإخوان المسلمين» في مصر التحفظ على عدد جديد من الشركات التابعة للجماعة؛ ليبلغ بذلك العدد الإجمالي منذ إعلانها «جماعة إرهابية» 350 شركة تم التحفظ عليها.

وأكد مساعد أول وزير العدل ورئيس اللجنة، المستشار عزت خميس، أن كل أصول هذه الشركات تحت تحفظ اللجنة، بما فيها حسابات الشركات في البنوك، والأسهم إذا كانت الشركة مقيدة في البورصة.

وأضاف خميس، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، أن البنك المركزي يرسل بصفة دورية الحسابات الخاصة لهذه الشركات التي تم التحفظ عليها. وأوضح أنه لم يتم بعد اتخاذ الإجراءات بشأن إدارة هذه الشركات، مشدداً على أنه سيتم الحرص، في أي قرار يؤخذ، على عدم الإضرار بمصالح موظفي تلك الشركات.

وقال شهود عيان إن النيران اشتعلت في عدد من المنازل جراء الاشتباكات، كما تم إغلاق المدخل الشمالي الشرقي لمدينة أسوان بسبب الأحداث، في وقت توقفت حركة القطارات من وإلى أسوان.

وكانت النيابة العامة بمحافظة أسوان بدأت تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب الاشتباكات، وانتقل فريق للتحقيق في مستشفى أسوان الجامعي، وفريق آخر إلى مشرحة أسوان، وثالث إلى مشرحة التأمين الصحي.

وأكد شاهد عيان أن الاشتباكات تجددت، وأن عدداً من أفراد قبيلة بني هلال قاموا بالهجوم على منازل قبيلة الدابودية، فيما أكد محمد عبدالله، من أبناء النوبة، أن قوات الشرطة انسحبت من الموقع، ما أدى إلى عودة القبيلتين للاشتباك مرة أخرى، وهو ما نفاه مصدر أمني وأوضح أن القوات موجودة في المنطقة ولم تنسحب، وأن قوات الأمن لم تتحرك من الموقع.

وسمع دوي طلقات نارية بشكل مكثف، كما خيمت ألسنة الدخان علي هذه المنطقة، وتوجهت على الفور قوات الأمن والحماية المدنية إلى موقع الأحداث في محاولة للسيطرة على الموقف ومنع سقوط ضحايا جدد.

من جانبه، أكد وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أن الأمور في محافظة أسوان أصبحت الآن تحت السيطرة الأمنية، عقب الاشتباكات الدامية التي وقعت بين الدابودية والهلالية، مؤكداً أن القوات أصبحت الآن تسيطر على مجريات الأمور هناك لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى. وأضاف في تصريحات لجريدة «اليوم السابع»، أنه أرسل، أمس، رجال العمليات الخاصة بوساطة طائرة هليكوبتر لمحافظة أسوان، للتدخل السريع في حال تجدد الاشتباكات مرة أخرى، ومساعدة القوات على فرض السيطرة الأمنية بصورة كاملة بالمحافظة.

وأشار إبراهيم إلى أنه من المتوقع أن تحدث بعض المناوشات البسيطة بين العائلتين، نظراً إلى أن عدد الوفيات بين القبيلتين غير متساوٍ وهو ما سيدفع إلى الأخذ بالثأر، وهو ما سنعمل على إحباطه ومنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى.

وفي ما يتعلق بتورط عناصر من «جماعة الإخوان» في مذبحة أسوان، أكد إبراهيم أنه بالفعل هناك مؤشرات قوية تؤكد تورط عناصر من الإرهابية في إشعال الفتنة بين العائلتين، وزيادة حدة الاشتباكات بينهما، موضحاً أن هناك تحقيقات موسعة، وفريق بحث يعمل على كشف الملابسات والأسباب الحقيقية وراء تلك الاشتباكات.

في سياق آخر، قال مرتضى منصور، وهو محامٍ، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء «سأترشح للانتخابات الرئاسية، وملامح برنامجي هي أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة عافيتها وهيبتها كدولة، ومكانتها في العالم».

وأضاف «نريد مصر متقدمة تحترم المواطن وتحترم كرامته وتحافظ على صحته، وأن يجد المواطن تعليماً مناسباً مجانياً لغير القادر»، ومنصور قاضٍ سابق وكان عضواً في البرلمان في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، وتولى رئاسة الزمالك من قبل، وعاد رئيساً للنادي في انتخابات أجريت أواخر مارس المنصرم. وتقدم بطلب لخوض انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012 لكن اللجنة القضائية المشرفة استبعدته من قائمة المرشحين.

ومعروف عنه تصريحاته المثيرة للجدل، واتهم ونجله أحمد بالتحريض في قضية اعتداء مؤيدين لمبارك على محتجين معارضين له في ميدان التحرير وسط القاهرة، إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في 2011 لكن محكمة برأتهما.

وهاجم في مؤتمره الولايات المتحدة، وكذلك قطر وتركيا، وهما حليفتان لإدارة مرسي. كما هدد، في حال فوزه، باستخدام القوة ضد إثيوبيا إذا لم توقف بناء سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يؤثر في مواردها من المياه. وقال إنه قد يعدل أو يلغي معاهدة السلام مع إسرائيل إذا طالب الشعب بذلك في استفتاء.

وانتقد منصور مهاجمة السياسي البارز والمرشح للرئاسة، حمدين صباحي، للقضاء، وحلّ صباحي ثالثاّ في انتخابات 2012.

تويتر