أوباما تعهد لجمعة بتقديم مساعدات مالية
دعم أميركا لتونس مشروط بالأمن والاستقرار
أقرّ رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، أمس، بأن الدعم الذي وعدت الإدارة الأميركية بتقديمه لتونس اقترن بجملة من الشروط التي يتعين توفيرها في هذه المرحلة الانتقالية، منها الأمن والاستقرار.
وقال جمعة، في مؤتمر صحافي بمطار تونس قرطاج الدولي، بعد عودته من أميركا، في ختام زيارة التقى خلالها الرئيس، باراك أوباما، إنه «لمس خلال هذه الزيارة دعماً كبيراً للتجربة التونسية، كما تعهدت أميركا بتقديم مساعدات مالية». وأضاف أن زيارته للولايات المتحدة «حققت أهدافها، حيث وقعنا اتفاقات تتعلق بتنمية المناطق الداخلية، وتوفير المزيد من فرص العمل، بالإضافة إلى أننا تلقينا الكثير من الوعود بمزيد التعاون لرفع التحديات الأمنية الوطنية والإقليمية من خلال دعم معدات وتجهيزات قوات الأمن التونسية».
ولكنه أشار في المقابل إلى أن «دعم أميركا لتونس على الصعيد الاقتصادي كان مشروطاً بضرورة تحقيق الأمن والاستقرار، وعدم صرف القروض في الاستهلاك».
ولفت إلى أنه سيبدأ، اليوم، بإجراء سلسلة من اللقاءات مع الأحزاب السياسية لإطلاعها على نتائج زيارته.
وكان جمعة اختتم زيارته لأميركا باجتماع مع أوباما الذي جدد له التأكيد على دعم واشنطن للشعب التونسي، كما تعهد له بتقديم ضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار.
وشكلت زيارة جمعة للبيت الأبيض تتويجاً لزيارته إلى واشنطن، بعد أن دفع، الأربعاء الماضي، أمام مجموعة الأبحاث «سي اس اي اس» من اجل استفادة بلاده من «علاقة اقتصادية مع الولايات المتحدة على غرار (علاقة تونس) بأوروبا». وزار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، تونس بضع ساعات، في منتصف فبراير الماضي، للتأكيد للبلاد التي انطلقت منها شرارة «الربيع العربي» على دعم الولايات المتحدة لها في «انتقالها نحو الديمقراطية»، بعد ثلاث سنوات من الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news