هدنة 3 أيام بين قبيلتي الهلايل والدابودية في أسوان
أعلن في أسوان عن بدء سريان هدنة بين قبيلتي بني هلال العربية والدابودية النوبية، اعتباراً من أمس، لمدة ثلاثة أيام، عقب مواجهات استمرت طوال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن مقتل 25 وإصابة العشرات، فيما أيدت محكمة مصرية حكماً بحبس ثلاثة نشطاء بارزين ثلاث سنوات أدينوا بالتظاهر والاعتداء على رجال الشرطة.
وتفصيلاً، أعلن محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري، عن بدء سريان هدنة بين قبيلتي بني هلال والدابودية النوبية اعتباراً من أمس، لمدة ثلاثة أيام، عقب مواجهات أسفرت عن مقتل 25 وإصابة العشرات. جاء ذلك عقب اجتماع دام نحو 10 ساعات متواصلة بدأ مساء الأحد واستمر حتى فجر أمس، أسفر عن قبول كبار قبائل وبيوت النوبة والشيخ أحمد عبدالصمد كبير قبيلة بني هلال بأسوان الهدنة. وأشار محافظ أسوان في تصريحات صحافية إلى نجاح لجنة مصالحة موسعة ضمت عدداً من رموز القبائل والمشايخ في المحافظة في التوصل إلى اتفاق بين طرفي الأزمة بوقف أعمال العنف لمدة 3 أيام متتالية، لتمكين لجنتي المصالحة وتقصي الحقائق من القيام بعملهما وكشف الحقيقة واستكمال مساعي المصالحة.
وأعلن محافظ أسوان أن وزير الثقافة صابر عرب أبلغه بموافقة شيخ الأزهر أحمد الطيب على المشاركة في جهود المصالحة، والقيام بزيارة للمحافظة للقاء طرفي الأزمة ولجنة المصالحات، «الأمر الذي يعد دفعة كبيرة لجهود حقن الدماء وعودة العلاقات الأخوية مجدداً بين القبيلتين». وأكد محافظ أسوان أنه «سيتم تطبيق القانون على الجميع دون تفرقة»، وأن أي خرق للهدنة من قبل أي طرف سيواجه من قبل قوات الجيش والشرطة بكل قوة، وذلك وفقاً لما تم الاتفاق عليه خلال مفاوضات لجنة المصالحة مع شيوخ ورموز قبيلتي بني هلال والدابودية.
إلى ذلك، قال الشيخ كمال تقادم أحد كبار لجنة المصالحات، إنه تم الاتفاق على تحديد لجنة بكل منطقة مسؤولة عن تطبيق الهدنة من قبل الطرفين وعدم مرور أي طرف بأماكن تجمع الطرف الآخر، تجنباً للاحتكاكات المباشرة بين الطرفين، موضحاً أنه من «قدر الصعيد أنه توارث جيلاً بعد جيل ما يسمى بموروث الدم، وأن جلسة المصالحة الأولية التي أسفرت عن هدنة ثلاثة أيام هي خطوة على الطريق للقضاء على تلك الفتنة التي أطلت برأسها على أهل أسوان الطيبين، داعياً الله أن يجعل كيد من يحركون تلك الفتنة في نحورهم». وقال جابر عوض، أحد قادة القبائل الأسوانية، إن «ما شهدته أسوان من إراقة للدماء هي فتنة وحدث لا يعبر أو يمثل الوجه الحقيقي لأهل محافظة أسوان».
من جانبه، كشف رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات النوبية المهندس عبده سليم، عن «وجود جماعات وخلايا إرهابية في جبال غرب أسوان قدمت من السودان وتسعى لإشعال الفتنة وإراقة الدماء»، وقال جمال قاسم عضو مجلس إدارة نادي أسوان، إن هناك مخازن للأسلحة بجبال أسوان. وقال خالد الباقر ممثل شباب قبائل النوبة، إن أبناء النوبة وبني هلال المتخاصمين اتفقوا على شيء واحد رغم خلافهم، هو أن «مدير الأمن تقاعس عن القيام بواجبه في السيطرة على تلك الأحداث في مهدها».
من جهة أخرى، أيدت مستأنف عابدين، إحدى محاكم الجنح المستأنفة بالقاهرة، أمس، حكماً بحبس ثلاثة نشطاء بارزين من دعاة الديمقراطية. وقال مصدر قضائي، إن المحكمة أيدت ما اشتمل عليه الحكم الصادر من المحكمة الأدنى درجة في ديسمبر من تغريم أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل 50 ألف جنيه لكل منهم. والنشطاء الثلاثة كانوا من أبرز المشاركين في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وقال المصدر إنهم أدينوا بالتظاهر دون موافقة وزارة الداخلية والاعتداء على رجال شرطة قبيل مثولهم أمام النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة التظاهر دون موافقة الأجهزة المعنية. وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور أصدر قانوناً في نوفمبر الماضي يمنع التظاهر دون موافقة السلطات الأمنية.