كي مون يُطالب بضمان حماية المدنيين في سورية
القوات النظامية تبدأ هجوماً على رنكوس بمشاركة «حزب الله»
تقدمت قوات النظام السوري في محيط بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، وقصفت المنطقة بكثافة تمهيداً لاقتحامها بمشاركة «حزب الله» اللبناني. في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول من أمس، الأطراف المتحاربة في سورية وداعميها، بضمان حماية المدنيين، بغض النظر عن ديانتهم أو انتماءاتهم الإثنية، مؤكداً أن القوات الحكومية السورية مازالت تدمر أحياء بكاملها بطريقة عشوائية، وتطمر عائلات تحت ركام منازلها.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، في اتصال مع «فرانس برس»، أمس، إن بلدة رنكوس في منطقة القلمون تتعرض لقصف مكثف وغارات جوية متتالية، منذ أول من أمس، تمهيداً لاقتحامها.
وأشار إلى أن «حزب الله» يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون التي سجل النظام خلالها على مدى الأشهر الماضية نقاطاً عدة بسيطرته على معظم البلدات والقرى التي كانت تضم معاقل بارزة لمقاتلي المعارضة.
وأضاف عبدالرحمن أن «حزب الله» «مدعوم من مسلحين موالين للنظام، سوريين وغير سوريين، ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري»، وقال إن هذه القوات تمكنت من التقدم نحو أطراف البلدة.
وذكر تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» أن الجيش السوري «بدأ عملية عسكرية» في رنكوس.
من جهته، أكد مصدر عسكري في دمشق أن الجيش «تقدم إلى تلة الرادار وإلى تلال أخرى تطل على رنكوس، وهو يطوق البلدة».
وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في المنطقة وفي محيط مرصد صيدنايا المجاور الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلة معارضة.
من ناحية أخرى، أصدر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بياناً أكد فيه مطالبة الأمين العام المتحاربين في سورية وأنصارهم بأن يضمنوا حماية المدنيين.
وقال إنه «في ظل التقارير الجديدة المزعجة عن الأعمال الوحشية في النزاع الوحشي، الذي يقود سورية إلى الدمار، يطالب الأمين العام الأطراف المتحاربة وداعميها بضمان حماية المدنيين بغض النظر عن دينهم أو انتمائهم الإثني». وأشار إلى أن «على كل من الحكومة السورية والمجموعات المسلحة واجباً قانونياً ومسؤولية أخلاقية للقيام بذلك، وعليهم أن يبذلوا كل ما في وسعهم لتفادي والحؤول دون وقوع العنف ضد المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي والغازات الجوية على مناطق مدنية».
وأشار كي مون إلى أن القوات الحكومية السورية مازالت تدمر أحياء بكاملها بطريقة عشوائية، وتطمر عائلات تحت ركام منازلها، معرباً أيضاً عن قلقه الشديد من استمرار مجموعات مصنفة على أنها منظمات «إرهابية» في ترويع المدنيين. ورأى الأمين العام أن البعض في سورية وخارجها يعتقدون أنه ممن الممكن الفوز بهذا النزاع عسكرياً، لكن العنف لا يجلب إلا المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار في سورية، ويولد الفوضى بالمنطقة. وطالب كل الأطراف بالسماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية والعمال، وذلك من أجل العائلات والمجتمعات السورية.
إلى ذلك، دان الامين العام مقتل الكاهن اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت (75 عاماً)، في حمص بوسط سورية، حيث كان يقيم منذ عقود، واصفا اغتياله بأنه «عمل عنف غير إنساني».
وقال إن الكاهن اليسوعي «بقي واقفا ببطولة إلى جانب الشعب السوري، في ظل حصار وصعوبات متزايدة».
وقتل الراهب اليسوعي الهولندي، فرانز فان در لوغت، أول من أمس، برصاص مسلح في حي بستان الديوان المحاصر من القوات النظامية السورية في مدينة حمص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news