تأجيل محاكمة مرشد «الإخوان» في قضية «طريق قليوب» إلى 19 الجاري
أجّلت محكمة مصرية، أمس، جلسة محاكمة مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و47 آخرين، في قضية «قطع الطريق الزراعي بقليوب» شمال القاهرة، إلى جلسة 19 أبريل الجاري، فيما نفى وفد مصالحة خرق الهدنة بين قبيلتي بني هلال والدابودية النوبية في أسوان.
وتفصيلاً، جاء قرار هيئة محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل محاكمة بديع و47 آخرين في قضية «طريق قليوب»، لعرض الفيديوهات على المتهمين.
ويحاكم في القضية عدد من قيادات جماعة الإخوان، بخلاف بديع، بينهم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، والقيادي الإخواني، محمد البلتاجي، ووزير التموين السابق، باسم عودة.
ويواجه المتهمون في القضية تهم «التحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، التي راح ضحيتها قتيلان، وأصيب 35 آخرون خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية»، بحسب لائحة الاتهام.
على صلة بالأحكام، أكد مصدر حكومي مصري أنه ليس للولايات المتحدة أو غيرها أن تقبل أو ترفض أو تعلق على حكم قضائي. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية : «عقّب مصدر حكومي على بيان الخارجية الأميركية، بشأن رفض واشنطن الحكم الصادر على نشطاء مصريين، قائلاً إنه ليس للولايات المتحدة أو غيرها أن تقبل أو ترفض أو تعلق على حكم قضائي، ومن ثم فإنه لا يستحق التعليق أو الرد عليه من أساسه».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت تعقيباً على تأييد محكمة جنح مستأنف عابدين حكم حبس ثلاثة نشطاء ثلاثة أعوام، إن الحكم «يتعارض» مع التزام الحكومة المصرية بدعم بيئة انتخابية منفتحة وحماية «الحقوق العالمية» لجميع المصريين.
كما أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيو روبرتسون، امس، عن قلق حكومة بلاده لرفض الاستئناف الذي تقدّم به الناشطون ضد أحكام سجنهم.
وقال روبرتسون «يقلقني رفض الاستئناف الذي تقدّم به الناشطون، أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل، ما يثبّت الحكم بسجنهم لمدة ثلاث سنوات»، وأضاف أن الحكومة البريطانية «تولي أهمية كبيرة لإحراز تقدّم في خارطة الطريق السياسية لعملية الانتقال إلى الديمقراطية، التي التزمت بها السلطات المصرية في يوليو 2013».
وفيما تمكنت قبائل أسوان من دفن تسعة من ضحايا معركة قبيلتي بني هلال والدابودية النوبية، في ساعة متأخرة أول من أمس ليكون بذلك قد تم دفن جميع الضحايا من القبيلتين، استقبلت أسوان، صباح أمس، وفداً من المجلس الأعلى للقبائل العربية بمصر يضم 12 عضواً. وقال عضو الوفد سالم أبوغزالة ، إن هدف الزيارة هو المشاركة في جهود وقف العنف والإعداد للمصالحة الشاملة بين الدابودية وبني هلال، حيث بدأ أعضاء الوفد لقاءات مع رموز قبائل أسوان للاطلاع على أبعاد الموقف، وسبل تعزيز الهدنة التي تنتهي بحلول منتصف ليل اليوم، كما زاروا عائلتي العبابدة والبشارية، كما يعقدون اجتماعاً مع مدير أمن أسوان، اللواء حسن السوهاجي. ونفى الشيخ كمال تقادم، أحد أبرز المعنيين بالمصالحات القبلية في صعيد مصر والمشارك في جهود المصالحة في أسوان، ما تردد عن حرق منازل واختطاف رهائن في خرق للهدنة بين أبناء بني هلال والدابودية، مؤكداً أنها مجرد شائعات يطلقها من «يريدون إشعال الفتنة مجدداً».
ومن جانبه قال رئيس الاتحاد النوعي لشباب قبيلة الجعافرة وأحد المشاركين في لجنة المصالحات، محمد منصور، إن لجنة المصالحات بدأت عقد لقاءات مع شباب قبيلتي الدابودية وبني هلال في إطار السعي لتقوية وتمديد الهدنة بين الطرفين.