«الدعوة السلفية» تشارك في «الرئاسية» وتطالب بإقصاء تيارات العنف
الاتحاد الأوروبي يؤكد ثقته بقدرة مصر على تنظيم انتخابات ناجحة وشفافة
قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسي، أمس، إن الأخير التقى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، حيث أكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي يؤكد ثقته بقدرة مصر علي تنظيم انتخابات ناجحة وشفافة، في وقت قال نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الشيخ ياسر برهامي، إن الدعوة السلفية ستشارك في الانتخابات الرئاسية من أجل استقرار البلاد، مؤكداً أن دستور ثورة 30 يونيو ليس فيه كفر كما يدعي البعض، وطالب بضرورة إقصاء جميع التيارات الإسلامية التي تحرض علي العنف وتدعو إلى حمل السلاح، محملاً «جماعة الإخوان» مسئولية خطر التشيع في مصر.
وتفصيلاً، قال بيان مكتب موسى إن «النقاش دار حول العلاقات المصرية الأوروبية، حيث أكدت آشتون لموسى أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في الخطوات التي تتخذها لتطبيق خارطة الطريق، وأن أوروبا لديها من الخبرات المتراكمة والخبراء ممن يستطيعون تقديم العون المعرفي والتقني لمصر في كل المجالات، مؤكدة أن التحدي الاقتصادي الذي تواجهه مصر يأتي ومعه فرص وآمال كبيرة للاستثمار والنمو في مصر التي تملك الكثير من مقومات النجاح بل والازدهار».
وأوضح البيان أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي قالت إنها «ترى أن مصر تستعيد توازنها، وأنها ترى أن مجموعة العمل الاستثمارية المصرية الأوروبية ستعود لعملها، لأن المستثمرين يريدون العودة للسوق المصرية بالأساس، ولأن الجميع يتطلع إلى مصر المستقبل ويريد أن يتفاعل معها».
في السياق نفسه، أكدت آشتون أن مصر لا تقف وحدها في مواجهة الإرهاب، وأنها لا تبدي قلقاً من تأثير الإرهاب في العملية الانتخابية، فمصر تستطيع تنظيم انتخاباتها بنجاح تام وشفافية، وهو ما يطمئن إليه الأوروبيون ويشاركون فيه بإرسال وفد من الملاحظين الدوليين للانتخابات.
من جانبه، تحدث عمرو موسى معبراً عن ترحيبه بدعم الاتحاد الأوروبي لخطوات خارطة الطريق ولاختيارات الشعب المصري ومسيرته الديمقراطية، مؤكداً أهمية ومحورية العلاقات المصرية الأوروبية وإيجابيتها، وأكد أن مصر جادة جداً في طريقها للإصلاح، وأن الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي هي ملفات بدأ تقويمها بالفعل بإقرار الدستور الذي تشكل مواده العمود الفقري لمنظومة تشريعية وإدارية منضبطة تتخطى الفساد والترهل لتلحق بركب العصر.
وفي السياق نفسه، وعقب صلاة الجمعة، التي قام بها في أحد مساجد محافظة مطروح، قال الشيخ ياسر برهامي إن الدعوة السلفية ستشارك في الانتخابات الرئاسية من أجل استقرار البلاد، حيث أوضح أن الدعوة ستحشد للمرشح الذي ستتفق عليه مؤسسة الدعوة السلفية، بعد مشاورات بين قيادات حزب النور وقيادات مجلس إدارة الدعوة، وشدد على كذب من يقولون إن الدستور المصري الأخير دستور كفري.
وأكد برهامي أن الذي أصر على نص مرجعية الشريعة الإسلامية وضبط مواد الحقوق والحريات في الدستور بما يتفق والشريعة الإسلامية هو ممثل القوات المسلحة في لجنة إعداد وصياغة الدستور.
وقال برهامي إن من يكفر الجيش والشرطة يتحمل وزر قتل ثلاثة ملايين نفس مؤمنة هم عدد رجال الجيش والشرطة، مستدلاً بما ورد في الحديث الشريف «تكفير المسلم كقتله»، كما أن المسؤول عن الدماء التي تسيل في هذه الفتن هو المتسبب فيها من البداية، ومن يؤيد القتل من أتباعهم ولو بالكلمة كمن يقولون «تسلم الأيادي اللي بتقتل الأعادي» و«دم الظالم مش حرام» و«ليس كل الدم حرام»، مطالباً بإقصاء التيار الإسلامي الذي يتبنى العنف والتكفير.
وعن الإجراءات والتدابير التي تتخذها جماعة الدعوة السلفية في مصر لمواجهة خطر انتشار المذهب الشيعي، قال إننا كدعوة مسؤوليتنا توجيه ودعوة الناس فقط، مؤكداً خطورة المد الشيعي الذي كان سببه نظام «جماعة الإخوان» خلال فترة حكمهم، خصوصاً في محافظات الصعيد وأسوان.
ونفى برهامي سيطرته على القرار في الدعوة السلفية، وإنما ينطلق في مواقفه من قرارات الدعوة السلفية التي تضم 200 شيخ سلفي، مؤكداً أن أسباب خلافه مع شيوخ السلفيين في مسجد الفتح بمحافظة مطروح، هو كل ما سبق أن ذكره آنفاً.
وتابع برهامى أن الدعوة السلفية تواصل تفعيل المبادرة التي تبنتها والتي جاءت تحت عنوان «مخاطر تهدد المجتمع أهمها التكفير والعنف»، وأنه سيتم تفعيل هذه المبادرة في مطروح قريباً بالتنسيق مع الأزهر الشريف، وهي تهدف أولاً إلى حفظ الأمان والاستقرار في المجتمع، ونبذ استخدام العنف، ووقف تجارة السلاح والمخدرات، والحد من الفكر المتطرف.
من ناحية أخرى، كشف مصدر أمنى مصري رفيع، النقاب عن تعزيزات عسكرية وإجراءات أمنية مشددة حول معسكر ومطار الجورة الدولي، وجميع معسكرات الأمم المتحدة شمال ووسط وجنوب شبه جزيرة سيناء، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة تصنيف جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي لها وجود كبير في سيناء، جماعة إرهابية.
وقال المصدر إن «الدفع بالتعزيزات الأمنية حول المقار الدولية والأممية في سيناء يأتي تحسباً لأي عمليات انتقامية أو رد فعل من الجماعات التكفيرية في سيناء على الإعلان الأميركي».
وذكر شهود عيان في سيناء أن هناك مصفحات ومجنزرات وتعزيزات عسكرية ضخمة حول المقار الدولية وحول مطار الجورة الدولي أيضاً بمنطقة الجورة في الشيخ زويد، جنوب شرق مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية إن اثنين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قُتلا، أمس، في اشتباك مع قوات الأمن بمدينة طنطا، شمالي القاهرة، كما أعلن الجيش أنه قتل متشدداً في محافظة شمال سيناء.
وقال مصدر إن ستة من أعضاء جماعة الإخوان كانوا يركبون ثلاث دراجات نارية عندما اشتبك معهم أفراد دورية أمنية حال محاولتهم إشعال النار في نقطة مرور على أول الطريق السريع الذي يربط بين طنطا ومدينة المحلة الكبرى قلعة صناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل، وأضاف أن القتيلين سقطا برصاص في الرأس، وأن جثتيهما نقلتا إلى مستشفى طنطا الجامعي.
وقال المصدر إن الشرطة ألقت القبض في وقت لاحق على اثنين من المهاجمين، وإنها تلاحق الاثنين الباقيين، وتكررت الهجمات على قوات الشرطة والجيش منذ عزل محمد مرسي.
وقال المتحدث العسكري في صفحته على «فيس بوك» إن قوات الجيش في شمال سيناء قتلت نور الحامدين الذي وصفه المتحدث بأنه «أحد أبرز العناصر التكفيرية الخطرة في منطقة الشيخ زويد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news