بريطانيا تحذّر من تحول سورية إلى أكبر تهديد لأمنها
حذّر مسؤول بارز في الحكومة البريطانية من أن سورية صارت تمثل الآن أكبر تهديد لأمن بلاده من «إرهابيي» تنظيم «القاعدة» في باكستان وأفغانستان، جراء مخاوف من عودة بريطانيين مشاركين بالقتال على أراضيها لشن هجمات في المملكة المتحدة.
ونسبت صحيفة «الديلي تليغراف»، أمس، إلى المسؤول، قوله «نشهد تهديداً متزايداً ضد المملكة المتحدة من الجماعات الإرهابية في سورية».
وأضاف أن «هذا التهديد يأتي من مجموعة مختلفة من الدول والجماعات، غير أن سورية تشكل التحدي الأكبر في الوقت الراهن».
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاديين البريطانيين كانوا قادرين خلال العامين الماضيين على الحصول على القنابل والأسلحة والتدريب، وكذلك المزيد من التطرف في سورية، وهناك مخاوف من أن يجري تشجيعهم على العودة إلى المملكة المتحدة لشن هجمات على أراضيها بدلاً من البقاء للقتال في سورية.
وأضافت أن تزايد مخاطر الأزمة الدائرة في سورية سيعيد التركيز على قرار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، المدعوم من النواب في مجلس العموم، في أغسطس من العام الماضي، بعدم التدخل في النزاع السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تراقب البريطانيين العائدين من سورية، وقامت باعتقال عدد منهم، فيما حذّرت الحكومة في تقييمها لتهديد المقاتلين الأجانب من «تحول سورية خلال العامين الماضيين إلى وجهة جذّابة للمتطرفين البريطانيين الراغبين في الانخراط في الجهاد العنيف».
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، حذّرت الأربعاء الماضي من ما وصفته بالتهديد غير المسبوق من الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكشفت أن وزارتها احتجزت جوازات سفر 14 متطرفاً بريطانياً لمنعهم من السفر إلى هناك.