لبنان «ينأى بنفسه» عن تبعات «معاهدة السلام»
أعلن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أنه وجه رسالة إلى جامعة الدول العربية شدد فيها على رفض توطين الفلسطينيين في لبنان، مؤكداً أن أي معاهدة بين إسرائيل وفلسطين لا يمكن أن تنسحب على لبنان.
وتلا باسيل، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، رسالة كان وجهها إلى الجامعة، تشير إلى أن «أي معاهدة بين إسرائيل وفلسطين لا يمكن أن تنسحب على لبنان».
وقال في رسالته «إن رفض التوطين (للفلسطينيين) هو ضمانة لحق العودة الذي هو موقف لبناني دائم وثابت»، داعياً إلى وجوب التضامن بين لبنان وفلسطين على حق العودة «ولا أحد يمكنه سحب هذا الحق»، واعتبر أن التوطين «يسبب خللاً فادحاً في الديموغرافيا، وانفجاراً يؤدي إلى الفرز والتجزئة والتقسيم».
وأضاف باسيل أن «التنازل عن حق العودة يعني إعلان دولة يهودية، وبعثرة الشعب الفلسطيني، ونقل أرض من جديد»، وأوضح أن «لبنان لن يرضى أن يفرض عليه اتفاق فلسطيني - إسرائيلي»، وقال «نعلن اعتراضنا على عدم ذكر رفض التوطين في أي قرار»، مشيراً إلى أن «لبنان تحفظ على القرار الصادر من الجامعة العربية لأنه لا يلحظ بصريح العبارة حق العودة». وكشف وزير الخارجية اللبناني انه اجتمع بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس «في جلسة مغلقة في الكويت (خلال القمة العربية) واتفقنا على الثوابت»، لكنه لم يوضح تفاصيل الاتفاق، ويعيش في لبنان أكثر من 300 ألف فلسطيني داخل مخيمات وخارجها.